من المشاكل الإجتماعية العامة و الأسرية الخاصة ؛ إننا ننظر للأفراد من حيث نحن لا من حيث هم..
فالشخص الذي ورث صفة الكرم مثلاً أو الشجاعة أو البخل أو الجبن ؛ لا يصح أن يرى من يراه أمامه كما هو يرى نفسه ، لأنَّ الحياة الأسرية التي عاشها الفرد(س) ليس بالضرورة أن تشبه التي عاشها الفرد(ص) .. وبالتالي سوف لا يتصف هذا بصفات ذاك.
من هنا ؛ يجدر بنا أن نتفرّس هذا و نتفرّس ذاك .. نتحرّى عن البدايات التربوية .. كيف كانت الأجواء و الظروف التي عاشها(س) و التي عاشها(ص) ، ثم نحدد نظرتنا نحوه و توقعنا لطبيعة شخصيته اللامرئية بالعيان .. المدروكة بالتبحّر في الوجدان.
كثيراً ما يقع الناس بخطأ الحكم على فرد ما من خلال ما يرونه من سلوك ظاهر عليه.
برأيي ؛ أن هكذا حكم يكون قاصراً .. مالم يتعزز بموروثه الأسري و جذوره التربوية التي ترعرع فيها و نشأ عليها ، لأنَّ التظاهر بالصفة غير الجوهر ، وأنَّ الجوهر نقش على حجر ، لن ينمحي بلمسات طارئة عابرة تمر عليه من هذا أو ذاك ، مالم يكن وقع تحت تأثيرات متكررة طويلة الأمد ، أذهبت عنه ملامح شخصيته التي تأسس عليها و نما !
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat