قراءة في كتاب (( تأثير النظم الانتخابية في النظام السياسي / دارسة مقارنة بالتجربة العراقية ((للقاضي قاسم العبودي .
خوله محمدعلي سهيل
اثبت الواقع الحالي الذي نعيشه إن التجربة الديمقراطية في العراق حديثة الولادة، فمن الضروري التعرف على التجارب الانتخابية في العالم وكيفية الاستفادة منها لإنجاح التجربة العراقية، ولابد ان يكون هناك تثقيف من خلال المطبوعات والاصدارات والمؤلفات في هذا المجال تساعد على نشر الثقافة والوعي في ممارسة العملية الديمقراطية والتسلح بخلفية جيدة حتى يحصل المجتمع العراقي على ارضية تمهد للعملية الانتخابية للوصول الى نتائج مرضية، ونجاح العملية السياسية برمتها، لهذا كتاب تأثير النظم الانتخابية سيكون جواب لكل سؤال يدور في ذهن إي سياسي ولكل مواطن يريد توسيع وعيه في هذا المجال.
احتوى الكتاب على سبعة فصول مع ملحق خاص بجدول أسماء الائتلافات لانتخابات عام ( 2005 – 2009 – 2010 ) إذا قد حصلنا من خلال هذا الملحق على مصدر توثيقي لأسماء المشاركين، يساعدنا في اختيار أسماء المشاركين في الدورات القادمة، نستعرض ابرز واهم ما تناولته الفصول السبعة.
الفصل الأول:- يشمل عدة مجالات منها، القيود التي ترد على الاقتراع العام وضمانات الاقتراع العام في المواثيق الدولية – اثر النظام الانتخابي في التعبير عن الإرادة الشعبية.
نظام الأغلبية:- واعتبره الكاتب هو أقدم النظم الانتخابية وابسطها إذ يفوز المرشح إذا حصل على أكثر الأصوات في الدائرة،
القائمة المغلقة:- وضح الكاتب فيها، لايكون للناخب فيها حق في تشكيل القائمة بل هو مجبر بقبول احد القوائم والتصويت لها.
القائمة المفتوحة:- هي عكس القائمة المغلقة، أهم مزاياها أنها توفر للناخب الإرادة والحرية في الاختيار.
الدائرة الموحدة:- تمتاز بسهولته بالنسبة للجهة المنظمة للانتخابات، وتوفر عدالة في التمثيل، وتمنح المرشح حرية وعدم الخضوع للناخب لأنه يمثل الجميع ولا يمثل دائرة أو منطقة بعيبها، ويتابع الكاتب كثير من الأمور الهامة في هذا الفصل.
الفصل الثاني :- يشمل سجل الناخبين، هو العمود الفقري لأية عملية انتخابية في إي دولة ديمقراطية، ومن أهم أبواب هذا الفصل، سجل الناخبين في العراق – خطوات إعداد سجل – دور المفوضية في تطوير سجل الناخبين – بيانات مكاتب المحافظات – بيانات وزارة التخطيط وغيرها من الأبواب.
الفصل الثالث :- اثر النظام الانتخابي في التجربة الحزبية واهم الأمور التي تناولها في هذا الفصل نشأ الأحزاب – الإطار القانوني للأحزاب في العراق – اثر النظام الانتخابي على شكل الدولة – تفسير المحكمة الاتحادية للمادة (76 ) من الدستور العراقي النافذ وغيرها من الأبواب.
الفصل الرابع:- كوتا النساء والأقليات ويشمل صعوبة القائمة المفتوحة نسبيا – قانون انتخاب مجالس المحافظات – إجراءات احتساب الكوتا النسائية – كوتا الأقليات.
الفصل الخامس :- تناوله الكاتب المقاعد الشاغرة، واهم الطرق المعروفة دوليا لتوزيع المقاعد الشاغرة – كما بين في الباب الأخير من هذا الفصل، تحليل قرار المحكمة الاتحادية( 12/ اتحادية 2010(
الفصل السادس:- ذكر فيه إجراءات الاقتراع والعد والفرز، تعريف الاقتراع – طبيعة الاستمارات – تأييد الهيئة القضائية – التزوير الانتخابي ووسائل مكافحته
السلبيات التي رافقت عملية استرجاع النتائج لعام ( 2005 )م – جهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في الحد من عمليات التلاعب والتزوير.
الفصل السابع :- شمله الشكاوى والطعون الانتخابية وإعلان النتائج، والتعرف على الإطار القانوني الذي ينظم هذه الشكاوى.
الشكاوى والطعون في الدول الديمقراطية – الشكاوى والطعون الانتخابية في العراق – الفصل الثامن من قانون المفوضية – قراءة تحليلية للنصوص – أمثلة دولية – التصويت الالكتروني – إعلان النتائج في الانتخابات العراقية – مركز إدخال البيانات – قرار الهيئة القضائية في إعادة العد والفرز في بغداد.
هذا أهم ما احتوى الكتاب فهو أهم مرجع لمعرفة النظام الانتخابي وكيفية التعامل مع الديمقراطية في بلد مثل العراق يطمح شعبه في تطبيق الديمقراطية وتفهما بفكر واعي متطلع ومتحضر يواكب الدول التي لديها ممارسات ناجحة، ومثل هذا الإصدار يوصل لنا مفهوم الديمقراطية ومن خلالها يكون متهيئ للخوض في انتخابات ناجحة.. ..بارك الله جهودكم بهذا العمل المضني وحرصكم على ابناء وطنكم في التوصيل والتوضيح مفهوم العملية الانتخابية.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
خوله محمدعلي سهيل
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat