صفحة الكاتب : حسام عبد الحسين

معادلة الدولة في العراق
حسام عبد الحسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    تشير الهواجس السياسية بحتمية الانتخابات المبكرة دون تأجيل أو إلغاء في تشرين ٢٠٢١ وهذا بحد ذاته يثبّت وجود العملية السياسية وبذات الوقت يضع مسارها في إدارة السلطة أمام مفترق طرق, رغم عدم توفر الأمن الانتخابي وعدم السيطرة على المال السياسي “والسلاح المنفلت”, وبالتالي؛ لابد من حدوث عمليات تزوير هنا وهناك لتوفر هذه العناصر. 

   لكن لهذه الانتخابات تحدي جديد يحضر بقوة وهو تغيير بعض الرؤى السياسية للجماهير والمجتمع أو ما أُطلق عليه "العقد الاجتماعي الجديد" أو "ما بعد تشرين يختلف عما قبلها" كما يسميه البعض.

   هنا الانطلاقة التي أربكت بعض القوى السياسية وجعلتها في قلق الإخفاق الواقعي لدى مشاركتها في الانتخابات أو عدمها, لأنها تعرف جيدا أن هذه الرؤية هي خطوة أولى لإقامة "دولة" بمفهومها المؤسساتي من جانب وإزاحة لشخصيات قديمة من جانب آخر.

   إن هذه الرؤية انبثقت من معادلتين هما قوى سياسية قديمة ترفع شعار بناء الدولة ومن قوى سياسية جديدة التي افرزتها "أنتفاضة تشرين" طبعا رأينا الشخصي بأنها (أنفجار جماهيري وليست أنتفاضة لها تنظيمها وبديلها السياسي).

   إن هذه الرؤية سوف تخلق نتيجة لمعادلة صعبة في مشهد العراق السياسي بل سيكون لها تأثير حتى على قوى المحاور الخارجية في سياساتها داخل العراق, وهذا بحد ذاته سوف يلعب بتغيير الدور أو السيطرة الإقتصادية وهنا مركز صراع القوى ونقطة تأثير المحاور الخارجية.

   ثمة أمر مهم يؤثر في زيادة قوة المعادلة أو ضعفها (دون عدم وجودها) وهو نسبة المشاركة في الانتخابات فهذا له الدور الابرز, إضافة الى حصول تزوير الانتخابات لاسباب آنفة الذكر.

   وخلاصة في تقييم نتيجة (معادلة الدولة) وإنعكاسها على المجتمع هو بشكل لا يرتقي لمتطلبات المجتمع لكنها تضع العملية السياسية في إتجاه مختلف وجديد عما سبق.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسام عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/06



كتابة تعليق لموضوع : معادلة الدولة في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net