صفحة الكاتب : منتظر العلي

صلة الرحم تعمر الديار
منتظر العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من المسائل المهمة التي أكد عليها القرآن الكريم واهتم بها اهتماماً بالغاً صلة الرحم، والإِحسان إِلى القُربى، فقد أراد الإسلام أن يقوي من أواصر العلاقة الواسعة بين جميع أفراد البشر، مضافاً إِلى إيجاد أواصر وعلاقات أقوى وأمتن منها في الوحدات الاجتماعية التي هي أساس تكوين المجتمع الناجح؛ لذلك تجد القرآن الكريم يقرن قطع صلة الرحم بالفساد في الأرض، كما في قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنهُمُ اللهُ) سورة محمد: آية 22.

 اليوم نجد أن كل بلدان العالم المتطورة اعتمدت التواصل مع البلدان المجاورة للوصول الى النجاح، وكل فئات هذه الشعوب بمختلف جنسياتها تنبذ العنف والطائفية، وتوصلوا إلى أن التواصل والتسامح والمحبة والمعروفة عند المسلمين بـ(صلة الرحم) هي سر إعمار البلدان والنهوض والأساس الرصين لبناء المجتمع المتعاون.
 ولو تأملنا في الحديث الشريف للنبي الكريم (ص) عندما يصوّر أهمية صلة الرحم بقوله: (صِلَةُ الرَّحِمِ تَعْمُرُ الدِّيارَ وَتَزِيدُ فِي الأَعْمَارِ، وَإِنْ كَانَ أَهْلُهَا غَيْرَ أَخْيَارِ) (مستدرك سفينة البحار: الشيخ علي الشاهرودي/ ج4)، لوجدت الإجابة على سر نجاح الدول غير المسلمة، وسر الفساد في الدول العربية وخرابها، مشاهد من الدمار والطائفية والحقد والتفرقة التي تسود بلدان المسلمين؛ بسبب ابتعادنا عن تعاليم ديننا، عن أبي عبد الله (ع) قال: (إن صلة الرحم تزكي الأعمال، وتنمي الأموال، وتيسر الحساب، وتدفع البلوى، وتزيد في العمر) (بحار الأنوار: ج71)،
لا بد لنا من صلة رحم نعمر بها ديارنا في الدنيا، وننال ثوابها الكبير في الآخرة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/01



كتابة تعليق لموضوع : صلة الرحم تعمر الديار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net