سلسلة أعلام حليّة ألسّيد علي بن يحيى بن حديد
عبد الملك كمال الدين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الملك كمال الدين

سيد حسيني النسب، حلي الموطن، اشتهر بالجرأة في الحديث والإشارة والفصاحة، سلطان البلاغة وأمير الكرم وحلاوة الحديث، وبداهة النكتة، وعفوية الشعر في مدح آل النبي الأطهار (سلام الله عليهم أجمعين)؛ ومن شعره في هذا، قصائد بحق الإمام الرضا (ع)، وكذلك في سيدنا القاسم (سلامُ الله عليه) حيث يقول:-
أيها السيدُ الذي جاء فيه * قول صدقٍ ثقاتنا ترويه
بصحيح الإسناد قد جاء حقاً * عن أخيه لأمّه وأبيه
إنني قد ضمنتُ جنات عدنٍ * للذي زارني بلا تمويه
واذا لم يطق زيارة قبري * حيث لم يستطعْ وصولاً إليه
فليزر قبر أخي القاسم * وليحسن الثناءَ عليه
فأنا ضامن كما ضمنتُ على * نفسي لأنه أخي وشبيهي
جنة الخلد في نعيم مقيم * حسب ما يبتغي وما يشهيه
وذكر السيد علي بن يحيى في مواضع كثيرة ومن الذين ذكروه الشيخ محمد علي بشارة الخاقاني في كتابه (نشوة السلافة)، إذ يقول عن السيد علي: إذا نظم الشعر أخجل الدرّ نظمه, كنت عنده بمنزلة الولد لايأنس من دوني بأحد قبل الفجر تجواله في بساتين الفيحاء، إذ يستلهم من نضارة بساتينها، واخضرار حقولها، وتدفق مياه جداولها، وهديل حمامها، وزقزقة طيورها، أطايب شعره وحلو وصفه وابداعه يضفي مذاقه من رائج رطبها وناضج تينها ورمانها، وهذا منهجه وحياته رحمه الله..
توفي السيد علي بن يحيى الحسيني في الحلة ومرقده يقع في محلة (الجباويين)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat