واقعة صفين 
وسن صاحب عيدان 

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ماكان المسلمون ينزلون عن خيلهم بعد وقعة الجمل ،حتى اعتلوها مرة اخرى في صفين ،تلك البلدة التي وصفها الدينوري بقوله :" قرية خراب من بناء الروم ،منها الى الفرات غلوة ( ) ،وعلى شط الفرات مما يليها غيضة ،ملتفة فيها نزور،طولها نحو فرسخين ،وليس في ذينك الفرسخين طريق الى الفرات الا طريق واحد مفروش بالحجارة ،وسائر ذلك خلاف ( ) ،ملتف لا يسلك وجميع الغيضة نزور ووحل الا ذلك الذي ياخذ القرية الى الفرات "،ذلك الموضع المعروف بالشام ( ) .
ذلك الموضع جرت حربا خلدها التاريخ وخلدت هي تاريخا ظاهرا في حياة الامة العربية والخلافة الإسلامية ،تبارز في هذه الحرب معسكرين ،معسكر اهل العراق بقيادة الامام علي عليه السلام ،ومعسكر اهل الشام بقيادة معاوية بن ابي سفيان،وقد اختلف في عدد الجيوش المشاركة لكلا الطرفين ،ففي الوقت الذي ذكر فيه بعض المؤرخون ان جيش الامام علي عليه السلام بلغ تعداده تسعين الفا خالفهم ابن كثير بقوله "وكان اهل العراق في مائة وعشرين الفا ،اما جيش معاوية بلغ تعداده ثلاثة الاف وثمانين الف حسب قول ابن قتيبة ( ) .
يعود سبب  تلك الحرب الى النوايا الصريحة لمعاوية لاعتلاء منصب الخلافة بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ،تمثلت هذه النوايا بالمكاتبة التي تلقاها الامام علي عليه السلام من معاوية التي طالب فيها ان يجعل له الشام ومصر جباية ،فان حضرت الامام علي عليه السلام الوفاة لم تجعل لاحد من بعده في عنقه بيعة ويسلم اليه الامر ( ) ،وبعد ان فشل معاوية في اقناع الامام علي بتسليمه الامر من بعده ،بدا خطوة جديدة الا وهي اقناع الناس عن طريق الخطب بانه احق بالخلافة من غيره ،هنا جاء الدور العسكري لمعاوية ذلك الدور تمثل بخداع الناس ،اذ امر بقميص عثمان ملطخا بالدماء وطيف في اجناد الشام ( ) ،وبهذا القميص استطاع معاوية من تجنيد اهل الشام ضد الامام علي عليه السلام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسن صاحب عيدان 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/07



كتابة تعليق لموضوع : واقعة صفين 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net