صفحة الكاتب : عبد الملك كمال الدين

سوق الورّاقين او الكتبيين
عبد الملك كمال الدين

سوق السراي
ان واجهة العراق الثقافية قديما ولا زالت من مكتبات ومطابع ودور النشر وكل ما يحتاجه المدرس والدارس هي من (سوق السراي) فهو بلا منازع كنز المعرفة عراقيا وحتى عالميا باعتراف كل من زار العراق من عمالقة رواد الأدب وطلاب المعرفة من عرب واجانب. فالذي يبحث عن ضالته يجدها هنا في (سوق السراي) يقع هذا السوق في جانب الرصافة من بغداد قريب من محلة (الموله خانة) والمصبغة، وشارع جديد حسن باشا، وجسر المأمون (جسر الشهداء).
ان الداخل نحو رأس سوق السراي من جهة نهاية سوق الصاغة يرى شيخا طاعنا في السن يفترش جلد شاة ذات صوف أبيض يعتم (بچراوية) بغدادية، ونظارة تكبير ذات عدسات كبيرة، تحيطه الكتب والدفاتر والمخطوطات... قسم منها مرتب بجانبه، وأخرى مكدسة قربه وعلى أرضية دكانه، وهذا الشيخ هو (الملا خضر) شيخ الورّاقين، وهو الوحيد الذي كان يتعاطى بيع وشراء الكتب والمخطوطات القديمة، وبعد وفاته افتتحت في سوق السراي بعض المكاتب منها مكتبة عبد الكريم خضر حفيد الملا خضر، وبعض الدكاكين المتواضعة، والتي تتعاطى بيع وشراء الكتب والقرطاسية. وعندما ينتهي سوق السراي من جهة شارع المخابز للعسكر العثماني سابقا (الاكمكخانة). وبعد انتقال هذه المكاتب الى شارع المتنبي، وافتتاح بعض الدكاكين لباعة القرطاسية، ولوازم المكاتب والمدارس، وعندما نودع سوق السراي يتعالى صوت بائع (شربت الزبيب) وهو ينشد:
شربتي شربت زبيب ***  واليندب الله ما يخيب
ومن المعروف ان البغدادي يحب ان يشرب الزبيب في (طاسة معدنية) مع صمونة او رغيف خبز حار، ويعتبرها وجبه شهية في كل الأوقات من فصل الصيف الحار، وبعد ذلك افتتح محل (شراب النامليت) لبيع شراب النامليت الذي جاء من الهند مع الحملة البريطانية على العراق.
•  الورّاقين نسبة الى ورق الكتب. 
•  أما السراي نسبة الى دوائر الحكومة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الملك كمال الدين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/16



كتابة تعليق لموضوع : سوق الورّاقين او الكتبيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net