مضار الميتة ولحم الخنزير
خضير عباس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خضير عباس الخفاجي

روي عن المفضل بن عمران أنه قال: قلت لأبي عبد الله الإمام الصادق (ع) أخبرني جعلت فداك؛ لِمَ حرمَ الله الخمر، والميتة، والدم، ولحم الخنزير؟
فقال (ع): إن الله تبارك وتعالى اسمه، لم يحرم ذلك على عباده، وأحل لهم سواه من رغبة منه، فيما حرم عليهم، ولا زهداً فيما أحل لهم، ولكنه عز وجل خلق الخلق، وعلم ما تقوم به أبدانهم، وما يصلحهم، فأحلـّه لهم، وأباحه تفضيلاً منه تبارك وتعالى عليهم لمصلحتهم، وعلم عز وجل ما يضرهم، فنهلهم عنه وحرمه عليهم، ثم أباحه للمضطر، وأباحه له في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلا به، فأمره أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك، ثم قال (ع): أما الميتة فلا يدمنها أحد إلا ضعف بدنه، ونحل جسمه، وذهبت قوته، وانقطع نسله، ولا يموت آكل الميتة إلا فجأة، وأما الدم: فأنه يورث آكله الماء الأصفر، ويبخر الفم، ويسيئ الخلق، ويورث الكـَلبْ، والقسوة للقلب، وقلة الرأفة والرحمة، حتى لا يؤمن أن يقتل ولده ووالديه، ولا يؤمن على حميمه، ولا يؤمن على من يصحبه. وأما لحم الخنزير: فأن الله تبارك وتعالى مسخ قوماً في صور شتى شبه الخنزير، والدب، والقرد، وما كان من الامساخ، وأما الخمر فأنه حرمها لفعلها وفسادها وقال(ع): مدمن الخمر يورث الارتعاش، ويذهب بنوره، ويهدم مروءته، ويحمله على أن يجسر على المحارم من سفك الدماء، وركوب الزنا، ولا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه، ولا يعقل ذلك، والخمر لا تزيد شاربها إلا كل شر.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat