الكتابة ضمير حي !!
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

(عندما يدخل الفرد إلى عالم تم تثبيت أبنيته منذ زمن بعيد، لا بد له من التعايش مع معطيات كل جزء من ذلك البناء الذي لا يمكن فصل عوالمه، وان هذه المعطيات أصبح وجودها بوجوده الخاص، باعتبارها احد المجالات التي تشكل الذات).
مقالات... تملأ صحافتنا اليوم.
وكتـّاب بمختلف الأحجام والأنواع.
فهذا المحلل، وذاك الناقد، وهناك من يصرِّح، وآخر يرجِّح.
وأجد البعض يقول: ان هذه الاشكالية ما هي إلا تعددية مفيدة.
ولكن يبقى السؤال مطروحا؛ كيف تكون مفيدة اذا كان بعض الكتـّاب لا يفرّقون بين المديح والتزلف، وبين كتابة سطر يخص المتلقي، وهناك من يجيء محملا بمختلف المصطلحات الحديثة التي لا يعرفها المتلقي من الايديولوجيا، والسسيولوجيا، و(الخرطبولوجيا) لكي يبيّن انه الوحيد الفاهم في هذه المعادلة.
وهناك من يكتب عبر مقالة عادية، وبلغة تقليدية ومستهلكة، مقالا مطالبا به بحقوق المواطنين، ويتناسى أن من حقوق المواطنين ايضا قراءة مقالة جيدة، وجميلة، ويعتقد ان فطور الصباح لا يكتمل إلا مع ما كتبه، ولا يدري أن الصباح اجمل اذا ما أتى من دونها!
فإلى كل كتـّاب هذا الجيل، لا بد من اتباع معايير صحيحة، من اجل بناء ثقافة مثمرة، يمكن لكل مثقف عربي أن ينقل من خلالها هموم مجتمعه، بكلمات تدخل في مسار تصحيح معالم جيل قادم، مدرك لكل حيثيات الأمور... ولا ننسى ان الكتابة ضمير حي؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat