يأخذ بعض الكتاب موضوع الحداثة نحو النهضة الصناعية على اعتبارها نتاج العالم الصناعي، وهذا شيء لا بأس فيه، ويستحق النظر. ولكن أن يعتبر هذا البعض أن الحداثوية لم تتم بشكلها المطلوب إلا بعد أن تم إخراج الإنسان الغربي من المقدس- ويعتبر هذا البعض الواهم أن جلاء القيم والرموز الروحية قد ساهم في تطعيم الحداثة بالفن والأدب. في حال أن الحقيقة العلمية تثبت أن الدين هو الذي هذب الذائقة عند الإنسان. فبدون الذائقة الروحية لا تتبلور القيم الأخلاقية إلا في قوقعة العادات البيئية بل الدين هو الذي منح الإنسان قيم الإحساس المتسامي. وإلا أن يأتي هذا البعض ليسمي لنا التوكل على الله هيمنة غيبية، ويعد المجهول غيباً !! وعلينا فقط أن نصحو لهذه اليقظة الكاذبة. لأنها لا تمثل في حقيقة الأمر سوى (إسفاف) لغوي في عالم الإعلام، وهمجية شرسة ضد الإسلام، تبينه بعض الأرذال المرتزقين على الجحود...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat