وستفشل الحرب الناعمة على المجتمع العراقي
مرتضى علي الحلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرتضى علي الحلي

المرجع الذي هزمَ داعش بفتوى الجهاد الكفائي- هو ذاته الذي سيُفشل الحربَ الناعمةَ- حربَ استهداف القيم والأخلاق - طبعاً وبمعونة المؤمنين والالتزام بارشاداته السديدة.
إنّ المرجعية الدينية العُليا تحرص على الحفاظ على هويّة العراق بلداً وشعباً وقيَمَاً وأخلاقاً .
وتوجيهاتها القويمة اليوم تمثّل ستراتيجيّات دفاعيّة ووقائيّة لمواجهة الحرب الناعمة والباردة والتي هي أخطر من الحرب الصلبة .
العدو بدأ يشن هجماته علينا من جميع المواقع والمداخل المفتوحة وغير المؤّمَنة بغيةَ تفكيك البُنية القيَمية للمجتمع العراقي أسراً وأفراداً وجماعاتٍ واستلاب هويته .
وذلك بإعداد جيل منفلت ومتحرر من الدين والعرف والأخلاق وتحت ذرائع واهية أو من جهلٍ وحاجة.
مُستغلاً فشل الحكومات المُتعاقبة في إدارة البلد وتقديم الخدمات .
ولكن هذا ليس مبرراً شرعيّاً أو عقليّاً للحنق أو التمرّد على منظومات المجتمع الدينية والأخلاقيّة والعرفيّة المقبولة .
فكلّ المجتمعات تعتزُّ بهويتها وقيمها ودينها - بل حتى غير المتدينين يلتزمون بمنظومات وضعيّة تناسب آيديولوجياتهم الفكرية والسياسية والسلوكية.
#أصلح اللهُ حالنا لما فيه خيرنا وحسن عاقبتنا .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat