المرجع الذي هزمَ داعش بفتوى الجهاد الكفائي- هو ذاته الذي سيُفشل الحربَ الناعمةَ- حربَ استهداف القيم والأخلاق - طبعاً وبمعونة المؤمنين والالتزام بارشاداته السديدة.
إنّ المرجعية الدينية العُليا تحرص على الحفاظ على هويّة العراق بلداً وشعباً وقيَمَاً وأخلاقاً .
وتوجيهاتها القويمة اليوم تمثّل ستراتيجيّات دفاعيّة ووقائيّة لمواجهة الحرب الناعمة والباردة والتي هي أخطر من الحرب الصلبة .
العدو بدأ يشن هجماته علينا من جميع المواقع والمداخل المفتوحة وغير المؤّمَنة بغيةَ تفكيك البُنية القيَمية للمجتمع العراقي أسراً وأفراداً وجماعاتٍ واستلاب هويته .
وذلك بإعداد جيل منفلت ومتحرر من الدين والعرف والأخلاق وتحت ذرائع واهية أو من جهلٍ وحاجة.
مُستغلاً فشل الحكومات المُتعاقبة في إدارة البلد وتقديم الخدمات .
ولكن هذا ليس مبرراً شرعيّاً أو عقليّاً للحنق أو التمرّد على منظومات المجتمع الدينية والأخلاقيّة والعرفيّة المقبولة .
فكلّ المجتمعات تعتزُّ بهويتها وقيمها ودينها - بل حتى غير المتدينين يلتزمون بمنظومات وضعيّة تناسب آيديولوجياتهم الفكرية والسياسية والسلوكية.
#أصلح اللهُ حالنا لما فيه خيرنا وحسن عاقبتنا .
|