كيف نقرأ التأريخ الإسلامي ..؟ الجزء الثالث
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كُتب التأريخ الإسلامي بعدّة أساليب وأُتّبع فيه أكثر من منهج كتابة ، فتارة يُكتب حسب التسلسل الزمني للأحداث - بتنوعها - بحيث يعطى رقم السنة عنواناً لمجموع الأحداث الواقعة في تلك السنة ، او حسب الحقبة الزمنية - كصدر الاسلام والتاريخ الأموي والعباسي .. الخ - ، وتارةً أخرى يدوّن التأريخ الإسلامي بحسب الموضوع ، فيُستلّ الحدث التاريخي من مجموع أحداث السنةات او الحقب والذي ينسجم مع الموضوع المُختار والمبحوث فيه .. وهكذا تُجمع كل الأحداث المتشابهة - من جهة معينة - تحت ذلك الموضوع الجامع لها .

وقراءة التأريخ بحسب الموضوع من القراءات الجيدة في هذا المجال والتي تجعل القارىء أكثر إحاطة بالموضوع وأكثر استفادة منه وأكثر دلالة لعبرهِ ودروسه وسننه التي يجري عليها ..
وتوجد كتابات جيدة على هذا الأسلوب رغم قلّتها ، والكتابة بحسب الموضوع يعتبر نوع دراسة وتحليل على التواريخ التأسيسية والموسوعية التي تناولت أحداث ووقائع الاسلام والمسلمين بحسب السنة او بحسب الحقبة الزمنية . ومن العناوين التي تحضرني الآن فيما يخص كتابة التاريخ الاسلامي بحسب الموضوع :

+ مغازي الرسول ص واله
+ تاريخ القرآن
+ انتفاضات الشيعة
+ الإمامة والسياسة
+ تأريخ الخلفاء
.. وغيرها

هذا النوع من الكتابة هو في حقيقته قراءة جيدة ومركّزة للتاريخ تساعد القارىء كثيراً وتعتبر خير معين لفهرست التأريخ الإسلامي ..
ولا بد من القول أن كتابة التأريخ الإسلامي بحسب الموضوع لا زالت تعتبر من الكتابات الشحيحة والضنينة في بابها ، فالمواضيع التي يمكن ان تُستل من التاريخ لا حدّ لها ولا حصر ..

الموضوع السابق السجن الحقيقي ...!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat