وحدي ونزيف التواريخ يشدني الى طوفان جرح ودم ، لااستطيع ان استكين عند انفاس يومي ، بل احمل أفكاري على قوارب الحضور اقف امام يزيد بن معاوية اصيح به بكل شجاعة ، :ـ أقرأ يايزيد .. صرخة طفلة هزت مضاجع الدهور واشعلت بجمرة حرقتها القلوب ، كيف تحملت مثل هذا الجرم ؟ وعلى أي ضمير سرحت اعذارك يا يزيد ؟ أكيد كنت تسمع صرخة رقية بنت الحسين عليهما السلام صهيل خيول تدوسك سنابكها أو جلبة ميادين خشيت من صولتها ؟ ، اجابني وبكل برود :ـ انتبهت من نومي خائفا مرعوبا اثر صرخات بكاء نسوة وعويل ثكالى وأطفال مرعوبين وكأن الأرض كانت تصرخ معهم ـ سألت الحراس ماذا يجري ؟، قالوا ان طفلة الحسين قامت فزعة من نومها ، وسألت أهلها :ـ أين أبي ؟ أني رأيته الساعة في المنام ، سألت نفسي لحظتها ماذا أقول لهذا الطاغية وهو يغلس البوح ليتحاشى عنفوان السؤال ، :ـ هل قررت ان تتشفى مع لذة حقدك بانين طفلة انت يتمتها ؟، شعرت به يريد ان يقول اشياءا كثيرة لكن عقم الصوت خطير ، قال يزيد :ـ أمرت ان يذهبوا اليها برأس ابيها ، اجبته :ـ هذا وعي عروش أدمنت القسوة فقايضت احلامها بنزيف جراح الناس ، النصر صار عندك نصرا حتى لوكان مغمسا بجرائم الجبن ، أجاب يزيد :ـ لقد بعثته مغطى بمنديل وضع بين يديها ، قلت :ـ هل هذا قتل بعد القتل ؟ كانت امانيك ان تقتص من كل قلب هاشمي ، كنت تريد قتلها يايزيد ....وقتلتها ، هذي هي اطياف الخوف كادت تقتلك ، علقت ضميرك على جذع الخور وانت تسمعها تقول لرأس أبيها :ـ من الذي قطع وريدك يا أبي ؟ فاجب اسئلتها لو قدرت يا يزيد ؟ :ـ من الذي ايتمني على صغر سني ؟ من بقى بعدك نرجوه ؟ من لليتيمة حتى تكبر ؟ النتيجة تحفظها عن ظهر قلب يا يزيد ، غشي عليها فماتت ، سألني احد المجروحين بدمع الاسى ما معنى رقية ؟ قلت تصغير الرقي تحببا ويعني الارتفاع والسمو ، يا ناس يا كرام يا كل ضمير يسأل ليستدل على الحنين ، ساسرح في ملكوت الدمع ولدت عام 57هـ حضرت واقعة كربلاء طفلة عرفت طعم الماء حين يخنقه العطش ، أخذت أسيرة الى مكامن العروش الذليلة الى كوفة ابن زياد ومنها الى خربة من خربات الشام شام يزيد ، تعبت وهذا الجرح ينزف في أعماق الوداع ، بروح الاسى نرفع لمقام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف التعازي لمصاب رقية سلام الله عليها ورحمة الله وبركاته

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!