صفحة الكاتب : فطرس الموسوي

ﻻ محصل لفتوى جواز التعبد بجميع المذاهب الاسلامية
فطرس الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

#كرر كمال الحيدري - فيما نشرته احدى قنواته المؤيدة على ال " YouTube " اليوم - تأكيدا لفتواه بجواز وصحة التعبد بجميع المذاهب الاسلامية متذرعا هذه المرة بأن مستنده هو ضرورة التعايش السلمي ، بعد ان كان مدعاه صحة عمل من استند الى حجة ، لكنه هذه المرة ربما اراد ان يعتاش على ما جاء من توجيهات لسماحة السيد المرجع فيأخذ منها ضغثا ويمزجه بضغث منهجه الضال على علم ليضل من ﻻحظ له من العلم .
#ان فتواه ان كانت موجهة الى المذاهب اﻻسﻻمية ، فهي غير ملزمة لهم لانهم ﻻيأخذون فتواهم من الشيعة وهم يعتقدون بصحة ما يذهبون اليه فهم ليسوا بحاجة لمثل هذه الفتوى البائسة .
#اما اذا كانت موجهة للشيعة - بغض النظر عن مقلدي صاحب الفتوى او غيرهم - فهي اما :
#ان تكون بيانية : اي تبين ان لكل مكلف ان يعمل بما يراه صحيحا وفق ما تبين له من دليل وان المخالفين لمذهب اهل البيت ع على صواب ﻻنهم يعتقدون بصحة  ما يعتقدون وان الله يحاسبهم وفق ذلك وﻻيؤاخذهم وربما يدخلهم الجنة بغير حساب ، وﻻزم ذلك انه ﻻيؤاخذهم على ما يرونهم من بطﻻن مذهب التشيع وكفر وضﻻلة وبدع المنتمين اليه وجواز قتلهم واستحﻻل اموالهم وسبي نسائهم واستحقاقهم الخلود في النار ، اذن ووفقا لهذه الفتوى علينا اﻻيمان بدخول الجنة لمن يعتقد بدخولنا جهنم .
#ان تكون تخيرية : اي ان يتخير المكلف في التعبد باي من المذاهب اﻻسﻻمية ، وﻻزمها صحة جميع المذاهب وهذا خﻻف للواقع وجمع بين النقائض .
#والذي اظنه بعد تشكيك صاحب الفتوى بعلمائنا واساطين مذهبنا وتراثنا الروائي ونقض مرتكزاتنا وثوابتنا وضروريات مذهبنا وبعض النقد الحذر اللطيف لمخالفينا مع النقد العام لمطلق التراث الاسﻻمي اظن بل اعتقد انه يؤسس لمنظومة فكرية دينية جديدة تنسجم مع مايطرحه الحداثويون من ضرورة مﻻئمة الرسالة الاسﻻمية مع معطيات العصر وتحوﻻته فﻻبد - وفق منهجه الجديد - من تغيير مجمل اﻻحكام الشرعية العبادية والمعملاتيه ، السياسية واﻻجتماعية .. 
وهذا دليل على ضعف اﻻيمان بعالمية الرسالة اﻻسلامية واستيعابها للزمان والمكان ، هذا مع حسن الظن بالمدعي لجهله القصوري ، اما مع عدم احتمال ذلك وهو اﻻرجح فالمدعي ينفذ ما يعد ﻻجل حيود اﻻمة -الشيعية - عن مسارها الصحيح باﻻيمان بمرجعية اهل البيت ع وقيادتهم لﻻمة وامامتهم للمسلمين .
#ان دعوى ان يكون التعايش السلمي موضوعا للحكم بجواز التعبد بجميع المذهب الاسلامية باطلة ودون اثباتها خرط القتاد ، ﻻن التعايش السلمي يعني نبذ التطرف واحترام الرأي اﻻخر والرجوع الى المشتركات والثوابت الدينية وﻻتعني باي حال من اﻻحوال اخذ معالم الدين من المدرسة المخالفة لمدرسة اهل البيت ع .
#اما اذا اردنا ان نحسن الظن بصاحب الفتوى وقلنا بأن لديه شبهة بأنه كيف يؤاخذ الله سبحانه وتعالى - من مقتضى عدله - من اعتقد بصحة دليله وقامت لديه الحجة على ذلك ، فإن مخرجه اﻻفتاء بصحة مايعتقد به الجميع فهذا غير صحيح ﻻن مخرجه الصحيح ان الله سبحانه وتقدس اجل وارفع ان يعاقب عباده بﻻ بيان وانما يحتاج الظلم الضعيف ، وهو ليس الله سبحانه .
#قال اﻻمام الهادي صلوات الله وسلامه عليه في الزيارة الجامعة : ( .. حتى ﻻ يبقى ملك مقرب وﻻ نبي مرسل وﻻ صديق وﻻ شهيد وﻻ عالم وﻻ جاهل وﻻ دني وﻻ فاضل وﻻ مؤمن صالح وﻻ فاجر طالح وﻻ جبار عنيد وﻻ شيطان مريد وﻻ خلق بين ذلك شهيد اﻻ عرفهم جﻻلة امركم وعظم خطركم وكبر شانكم وتمام نوركم وصدق مقاعدكم وثبات مقامكم وشرف محلكم ومنزلتكم عنده وكرامتكم عليه وخاصتكم لديه وقرب منزلتكم منه ..) فالجميع قد بلغتهم الحجة ولم يستثنى حتى الجاهل ( لئﻻ يقول احد لوﻻ ارسلت الينا رسوﻻ منذرا واقمت لنا علما هاديا فنتبع اياتك من قبل ان نذل ونخزى ..) ولكن .. ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ) فدعوى ان صاحب الحجة استند الى حجة ، ليس بحجة ﻻن حجته ليست بحجة ( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ )


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فطرس الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/04



كتابة تعليق لموضوع : ﻻ محصل لفتوى جواز التعبد بجميع المذاهب الاسلامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net