إذا سَأَلوكَ عن قولٍ وعن فعلِ
يا طائرَ الطّفِّ الذّبيحْ ... وحكايةَ القلبِ الجريحْ
وما بينَ الشّهادةِ والزِّفافِ
قالَ العَفَا ودَنا مِنْ خَدِّهِ التّرِبِ
وتنازعوا بدءَ القتالِ فَحَكّموا
ويسيرونَ مُطمَئنِّينَ بالا يقطعونَ السُّهولَ والأَجبالا
أَيُّها الثّغرُ لقد حلّ المُحَرّمْ هكذا فحوى حديثٍ
نبأٌ جاءَ فأبكانا مَلِيّا
مُنذُ الغديرِ ونارُ الحقدِ تحملُها
نِعْمَ المُكلّفُ بالسّفارةْ
جَحَدوا الدّماءَ وضَيّعوا الفتوى
خَساراتُ أَمسي وخوفُ الغَدِ عَذابي وما حلّ بي مِن يَدِي
إذ تمتري أَو تفتري وتُكَذِّبُ
جُرْمَ البقيعِ وجُرْمَ القدسِ إذ دانُوا
كُلُّ دَيُّوثٍ وداءُهْ حاكمٌ فيهِ اشتهاءُهْ
للأُباةِ الصّيدِ عيدٌ آخَرُ
بكَ اسْتِئثارَهُ كُلٌّ أَرادا
أَرِحْ يا دهرُ مِنْ حَربٍ وهَادِنْ ...