إذ يَدّعي الشّرَفَ الخَلِيُّ مِنَ الشّرَفْ
هِيَ هالةٌ طافت سَنا إسرائهِ
مِنْ أَيِّ صَوبٍ تُقصَدينْ
إلى الزّهراءِ ترتعدِ القوافي
بِي من تَذَكُّرِكَ افتجاعُ
كم طُفْتَ بالجَسَدِ النّحيلِ مَفاوِزَاً
بُعْدانِ لكنْ مِلءُ أَنفاسي عبيرُكْ
تَعَقّدَ مشهدُ الدُّنيا كثيرا وعُدْتُّ بنظرتي منها حسيرا
مُسَجّى والنّوايا في قيامِ وقوسُ الحقدِ مُوتِرَةُ المَرامي
قد كُنتَ بازاً بارعاً في الإقتناصِ
إليكَ أَتينا يا ابنَ أُمّي نزورُ
حجُّ القلوبِ مِنَ الفِجاجِ جَميعِها
السّابياتُ وما كُنّ السّبِيّاتِ
لهاتيكَ المغاني القلبُ حَنّا
لدمعةٍ لم تزلْ في الخدِّ مُنسَكِبةْ
لِعيسى بَني طَهَ بقلبي تصَدُّعُ
أَنَا في عظيمِ الحُزنِ لَسْتُ مَلوما
حازَني عن توَهُّمٍ إيضاحُ وعَنِ المُلبِساتِ حازَت صِراحُ