قَد ينطبقُ هذا القول:(أذا زادَ الشيء عن حده ينقلبُ إلى ضدهِ) على تدليلِ الطفل بشكلٍ مبالغ فيه، مِن قبلِ
ذاتَ صباح مشمس ، وأنا أردّد مع نفسي عبارات حديث الكساء المرويّ عن فاطمة الزهراء_عليه السلام_،،إنّي
أنا رأيتهُ دمعةَ حِرمان بِعَينِ طفلٍ صغير كما رأيتهُ رغيفَ خُبزٍ يابس بيدِ مِسكين يجلسُ على قارعةِ
العيد، وما أدراك ما العيد؟
طالعت السماء بطرفها الحزين وشفتاها تتحرك بكلمات العتاب، لم يسمعها أحد إلا أمها الثكلى، ثم ارتفع
أقتربت الساعة ، وحانَ الوقت لتسير قافلة النّور نحو بيت الله الحرام ، يسوقها الشوق وتقودها العزيمة
مِن بين صفحاتِ التاريخ وسطوره تتجلّى حروفٌ مِن ذهبٍ، لم يَطلها غبارُ السنين، بل لا تزال ببريقها تَخطِف
رمقتُ السماء بطرفها الغارِق بالدموع متوسلة، وكأنها تبحثُ عن شيءٍ ما، لا سبيل إلى معرفَته على الأرض
مِن بين صفحاتِ التاريخ وسطوره تتجلّى حروفٌ مِن ذهبٍ، لم يَطلها غبارُ السنين، بل لا تزال ببريقها تَخطِف الأبصَار،
لماتوسدت جراحه كثيب الرمال، وحجبنوره سيل الدماء، خرجتاخته من الخباء تشق الصفوف بخطاها
منظرٌ يتكرر أماَمَ أعُيننا كلَ يومٍ عندَما نسيرُفي الشارع،لطفلٍ أوطفلة وهمّ يقومونَ ببيعِ مناديل_ الكلينكس_
لاشك أن الدورالعظيم الذي قامت به السيدة زينب عليها السلام في واقعة كربلاء ليس بالهيّن ولا بالقليل بكلِ معاني الكلمة
شيءُ جَميل أنّ تهتمَ ،المرأة بحجَبها الظاَهري، مِنْ حيث الِشكل واللون والتَرتِيب، ولكنّ الأهمَ مِنْ
في مسير قافلة السبايا نظرات طفلة نوزعت هناوهناك،تبحث عن ملامح ليس لها نظير،بعد ما يأست
ليسَ مِن الصعبِ على الإنسان. أن يكون مُعاقاً حينما يَعتادُ على ماهو عليه، بحيث يشعرُ
كانت الصغيرة طوالَ الوقت تسأل أين أبي؟ رغم مابها مِن ألمِ السياط ولهيب العطش ، فألم الفراق
نجم لاح في سماء بني هاشم، ولمع من بين النجوم، ليضيف ضياء إلى ضياء زين العباد وباقر
لم تكُ مفردةُ الحجاب شيئًا غريبًا على مسامع المرأة، فقد كان موجودًا منذ العصور القديمة ولازال