لا شيء ثابت في المجتمع الدّولي..اللاّعبون هم أشرس من أن يخضعوا..
يبدو لي أن طوماس هوبز وجون جاك روسو اختلفا حول الطبيعة البشرية..في النهاية كلّ منهما
حتى الآن لا خبر موثّق عن مصير الإمام موسى الصّدر داخل ليبيا..
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا )..
الذي جعل المذاهب أوّل مرّة تأخذ طابعا استئصاليا هو كونها كانت أيضا مذاهب سياسية،
حيّرني أمر الإنسان...هذا الكائن الذي خلق للرّقي..فإذا ما انهار كان أدنى من الأنعام،
ليس من قبيل المبالغة إن قلت بأنّه لا يوجد فيلسوف عربي مهما حاول البعض تمثّل
كان من الآباء المسيحيين لعله من الآباء البيض الذين علقوا في حارتنا منذ الاستعمار..
حينما فرّقوا بين العقل والقلب، قلت: فخذ عقلك إذن واترك لي القلب.
لا شيء يستقيم في الوجود من دون فلسفة تغذّي بقاءه أو تنتج وجوده الأوّل..
لقد اكتملت الصورة التي حدّدوا بموجبها مصائر العقل..وفي طوره الجديد
لازلنا على الأقل منذ الجيل العربي الأول حتى الثالث منه على الأقل ندرك خطورة التموضع
لعلّ هذه من أسوأ النّسب التي روّج لها الجاهلون بجوهر فلسفة نيتشه وطبيعة المفاهيم
متى كان الإنسان غير قلق؟ ودائما يهرب الكائن في الذّاكرة ليحرف تاريخ
أنظر في دعوى فكرة إسلامية المعرفة وفوضى أدواتها المعرفية،
للحداثة فتنتها..كما للتقليد فتنته..وفي كلّ الأحوال فإنّ الصراع بين الحداثة والتقليد
ليست الحداثة وحدها مشروعا لم ينجزـ فحسب ـ كما نحى هابرماس،