من سوء طالع العراقيين أن أغلب الساسيين من موديلات 2003- 2015 مافتئوا يتعاونون فيما بينهم...
الصيد.. عملية رافقت الإنسان منذ نشأته كحاجة ضرورية تؤمن له ديمومة العيش والبقاء حيا،
في الربع الأخير من القرن المنصرم كان من المخاطرة الولوج بحديث يتناول ما يدور في البلد من أحداث سياسية، وما فتئ أهلونا -من باب
يقال أن شدة البركان يدركها الناظر عن بعد أكثر من الذي يعيش وسطه وفي مركزه، ذلك أن الأخير مبتلى بضرورة إيجاد طرق للخلاص من بلواه والنجاة من
لا أظن شعبا من شعوب العالم قد سمع ماسمعه العراقيون من خطب رنانة وتصريحات طنانة، ملأت أسماعه على مدار السنة وفي كل ظروفه جملة وتفصيلا
تتصاعد خيوط الدخان بكثافات متفاوتة تزيد تارة وتقل أخرى، تشي بمحاولة انقلاب على حكومة العبادي،
من الأمثلة التي مافتئنا نرددها في حال ازدرائنا من شخص يهول موضوعا، او يستهين به حسب أهوائه،
لاأظنني أبالغ في الكلام إن قلت أن أقسى أحداث مر بها العراقيون بعد عام سعدهم 2003...
يبدو أن عراق مابعد عام 2003 يختلف تماما عن دول العالم وبلدانه وأممه، سواء أكانت من النامية ام الفقيرة ام المتقدمة!. وما ينحصر
"خليلك بكل خرابة گرابة" هو مثل من أمثلتنا المتداولة على ألسنتنا، والتي ورثناها من أجدادنا، وقطعا (أبو المثل)
بنظرة سريعة الى النكبات والانتكاسات والمنزلقات الخطيرة التي انزلق في وحلها العراق...
في تنوع المجتمعات بأجناسها ولغاتها وألوانها حكمة بليغة، فقد قال تعالى في محكم كتابه: “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”. ومن هدي نبينا
وسط بلد تتسع فيه رقعة الخلافات ومساحة الاختلافات كبلدنا، تتتالى الأحداث وتتوالى وتتنوع،
في عملية بسيطة لوضع نقاط اليقين فوق حروف الشك، لايختلف اثنان بأن هناك جوانب معينة من مفاصل البلد كانت...
في مثلنا الدارج؛ "اليثرد يدري والياكل مايدري".. كثير من التشابه مع واقع حالنا المعاش..
الحديث ذو شجون.. هكذا يقولون، إلا أن الحديث عن الخروقات الأمنية في عراقنا الجديد ذو هموم.
مالاشك فيه أن أولوية المهام في بلد يعيش تحديات قاهرة مثل التي يعيشها العراق...
بعد عقود الجور والقمع والبطش.. والحروب والحصار وسياسة الحزب الواحد وفريضة...