منذ تشكيل الدولة العراقية في العصر الحديث ولحد الآن لم يشهد العراق حالة من الإستقرار الطبيعي
الفساد بأنواعه سلوك غير أخلاقي وإنحراف عن جادة الاستقامة وفساد الشيء يعني عدم صلاحه والفاسد متبنياته مغايرة للمصلح ومعاكسة لمسيرة
على مدى الأعوام السابقة بعد 2003 وحصول التغيير في المنظومة السياسية وتوابعها
لأول وهلة يتبادر الى الذهن بأن مجلس النواب العراقي كما نص عليه الدستور وصوت عليه العراقيون في لحظة من الزمن هو المجلس التشريعي
بعد أن كلت الألسن من المناشدات وإمتلأت أدراج المكاتب من المخاطبات ولم تفلح كثرة اللقاءات ولم تنجح جميع الإجتماعات ولم تنفذ
قاف (قف أمام الفساد) مشروع وطني بحت يكاد يكون الأول من نوعه في هذا المضمار أهدافه
لست في محل تفسير الآية فأنا غير مؤهل لتفسيرها بقدر ما أنقل سبب نزولها كما دونتها
لاشك بأن ماحصل في العراق وما يجري فيه طيلة هذه السنين غاية في الغرابة والتعجب
كل شيء تغير في العراق بعد عام 2003 مع سقوط المنظومة السياسية البعثية التي جثمت على صدر البلد
اكثر من عام مر على إجتياح ناحية البشير من قبل العصابات الاجرامية التكفيرية وفرضت
كرار صبيح عبد الرسول من عائلة بصرية أصيلة فلاحية بسيطة في مسكنها ومأكلها
ستة عقود لم يفارقنا دخان البارود والزفاف الى المقابر لا فرق بين كبير وصغير شيبآ
مما لا شك فيه أن الشعب العراقي يعيش في محنة كبيرة وبلاء عظيم في الوقت الحاضر
غالبآ ماتطلق عبارة السوق الحرة على الاسواق والمحال التي تعرض بضائعها بشكل حر أي دون التقيد
يعتقد أغلب البشر ان رحلة الحياة تبدأ منذ لحظة الولادة ويسدل الستار عليها لحظة الموت وهذا
لمن يتعجب ويمتلكة الاستغراب وهو يطالع او يسمع ماجرى في كربلاء من أولئك النفر الضال من آل أمية...
مع اطلالة العام الميلادي الجديد ربما الكثيرون إحتفلوا وابتهجوا ورقصوا وتبادلوا التهاني وكل منهم احتفل بطريقته وربما
في خضم الأحداث المتوالية والمتسارعة التي تشهدها الساحة السياسية العراقية ومارافقها ويرافقها وسيرافقها من أنعكاسات سلبية على الواقع الحياتي...