للشيطان حِزبٌ.. وأولياءٌ.. وأتباعٌ.. وشيعةٌ! نعم.. للشيطان شيعةٌ.. قتلوا الحسين بن عليٍّ عليه السلام!
عاشوراء.. هو يومٌ أبكى العيون.. قبلَ حُلُولِه! لسنا نتحدَّث هنا عن بكاء الأنبياء والأولياء.. وملائكة الله المقرَّبين.. على الحسين عليه
لقد توالت رسائلُ أهل الكوفة للحسين عليه السلام، ممَّن يزعمون أنَّهم شيعةٌ له وأنصار.
عندما أخبر الله تعالى ملائكته أنه سيجعل في الأرض خليفة، قالت الملائكة: (أَ تَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ) (البقرة30)
لقد أرسل الله تعالى نبيَّه موسى بالآيات لهداية قومه، فقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ
وكان مِن أعجَب ما جرى تَقَاطُرُها مرّتان: الأولى يوم عاشوراء، والثانية يوم القيامة، وبين هذا وذاك، تقاطَرَت دماءُ شيعته مِن رؤوسهم جيلاً بعد جيل
البؤسُ والتباؤس، وكثرة الشكوى، وقلَّة الشكر، والسلبيَّة المطلقة التي لا حَدَّ لها، هي سِماتٌ يراها المؤمنُ في كثيرٍ من الخَلق اليوم!
لقد أسكنَ إبراهيمُ خليلُ الرحمان عليه السلام بعضاً مِن ذريَّته عند بيت الله الحرام، ثمَّ دعا ربَّه عزَّ وجل لبقيَّة هذه الذريَّة بقوله
المبالغة والمغالاةُ: سِمَتان غريبتان، يتَّصِفُ بهما أقوامٌ، ينسبون لأنفسهم مكانةً ليست لهم، ثمَّ يطعنون بأصحاب الكمال، وسادة الخلق،
ما أكثَرَ البيوت في تاريخ البشر وأقدَمَها، لكنَّ الله تعالى مَيَّزَ بيتاً منها، بناهُ خليلُهُ إبراهيم عليه السلام في بَكَّة، فكان ﴿مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمينَ﴾،
كلمةٌ ظَلَّ جابرُ بنُ عبد الله الأنصاري ينادي بها في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، بعد عشرات السنين
عاش الإمام الجواد عليه السلام في واحدٍ من أعقد الظروف السياسية والاجتماعية والدينية..
لكنَّه لصنفٍ ثالثً من النّاس.. (بِشَارَةٌ بِعَذَابِ الأَبَدِ).. كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام.. ذاك هو عدوُّ آل محمدٍ عليهم السلام..
أيامٌ ثلاثةٌ اشترك فيها (المسلمون).. جعلها الله لهم عيداً.. الفِطر والأضحى والجمعة.
أميرُ المؤمنين حينَها حَيٌّ لَم يمُت كي ينقل ما رأى من الموت.. لكنَّه العالِم بتعليم الله تعالى، الذي لو كشف له الغطاء لَم يزدد يقيناً،
قال تعالى: ﴿فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ﴾ (الواقعة83-85).
لقد حصل ملك الموت على توكيلٍ من الإله العظيم، فهُوَ موكَّلٌ بالعباد جميعاً، بصغيرِهم وكبيرِهم، بذكرِهم وأنثاهُم، بمؤمنِهِم وكافرهم، ليقبض أرواحهم،
اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيْراً لِي، وَأَمِتْنِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْراً لِي، عَلَى مُوَالاةِ أَوْلِيَائِكَ وَمُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ (المزار الكبير لابن المشهدي ص141)