يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ ! وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا !
تَلهَجُ الزَّهراء عليها السلام بالحقّ، وتُتِمُّ حجَّتها على الحاكم الأول، فيكتب لها كتاباً بِرَدِّ فدك !
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾ (الفرقان74).
ما قصَّةُ الشيعة مع البكاء؟! ما بالُهم يُجَدَّدونَه عاماً بعد عام؟! وجيلاً بعدَ جيل؟!
من عجائب يوم القيامة، موائدُ تنتظرُ زوّار الحسين عليه السلام!
قَرَنَ الله تعالى في سورة العنكبوت بين (قارون وفرعون وهامان)، فقال تعالى: ﴿وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ
﴿ولله مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالله عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (آل عمران189).
يُدركُ أولوا الألباب أنَّ العالم لا يستوي مع الجاهل بِحال: ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الالبابِ﴾ (الزمر9)
خَلَقَ اللهُ تعالى للعقلِ جنوداً، وكانَ مِن أقوى جُنودِه الرَّجَاء.
السَّجَّادُ زَينُ العابدين.. إمامٌ عاش أصعب الظروف والآلام والمِحَن..
اعتادُ المؤمنون على بذل الطَّعام في عزاء الإمام الحسين عليه السلام، وعلى تناول الطعام المبذول، رجاء نزول البركة بسببه،
ذَكَرَ الله تعالى في كتابه الكريم قولَ أعدائه في نَبِيِّه المصطفى صلى الله عليه وآله: ﴿وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ﴾.
هذه كلمةٌ خالدَةٌ لأمير المؤمنين عليه السلام في نهجه الشريف، كَثُرَ التداوُلُ بها في سِنِيِّنَا الأخيرة، لكنَّ مفهومَها حُمِّلَ
إنَّ تقبيلَ اليَد عادةٌ عند بعض الشُّعوب.. يُريدون بها التعظيم والتفخيم.
يتأمَّلُ المؤمن في كلمات المعصومين فيقشعرُّ بَدَنُه، وتضطربُ أركانُه، ولا يُبقي روحَهُ في بدنه سوى إرادةُ الربّ تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم يَتَعَجَّبُ النَّاسُ من أصحاب الحُسين عليه السلام.. مِن قُوَّة العزائم فيهم.. من شِدَّتهم وبأسهم.. ورباطة جأشهم.. وتَفَانِيهم في الدِّفاع عن سيِّد الشهداء.. مع علمهم بمقتل...