مامن حركة تغيير -صغيرة او كبيرة- الاّ وتعرضت وفي اولى خطوات مسارها التصحيحي الى اخطاء، تتعدد وتتنوع، تكبر
لم يكن العراق الدولة الاولى أو الوحيدة في تعرضه للحروب وللاحتلال من قبل قوات أجنبية، ولم تكن المرة الاولى في تأريخه القديم
صحيح ان نيسان يغمر العالم كله بربيعه الندي ... يفرش وجه الارض كل عام بالرياحين والورود ويملأ الاجواء بأريج الطيوب
أي طرطرا تطرطري ....تهاتري بالعنصر
كان الاولى بالرئاسات الثلاث في اجتماعها الاخير مع روساء الكتل لحل الازمة الراهنة
للذين يتوقعون خيرا وصلاحا، واعمارا وانفتاحا ،بمجرد ترقيع هنا وترميم هناك ،
بين شعارات الاستهلاك المحلي وبين الافكار والطروحات الرصينة الوقادة:
أن قيام دكتاتوريات جديدة على أنقاض دكتاتوريات قبلها، ونهوض سلطات إستبدادية
تتذكرون المجلس الوطني الكارتوني الذي اقامته السلطة البائدة
التململ الذي يشهده الشارع العراقي بخصوص رواتب وامتيازات وتقاعد البرلمانيين والوزراء والرئاسات الثلاث ، وخاصة
لجعل المواطن العراقي – على كافة المستويات والاصعدة- ذا دور مميز في عملية بناء العراق –وخاصة معركتنا
امتدادا لجيوش آشور وسنحاريب ونبوخذنصر التي غطت مطالع الشمس ومغاربها وارتباطا بفيالق
مع اطلالة كل عام، وقبل الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة، وقبل انزال التقويم الذي صار
نعمة واسعة فسحة الحرية هذه التي تذوقنا طعمها بعد عقود من الكبت والحرمان والقهر والعبودية...
الاطراف السياسية الفاعلة في هذه المرحلة الساخنة الحرجة والمنعطف الخطر الذي يمر به العراق وشعبه تعرّض امال وطموحات الجماهير...
التصنيف العالمي لمستوى التعليم في جميع الدول للعام 2015جعل العراق خارج هذا التصنيف حاله حال الصومال...
هذا الكم الهائل من المصطلحات والشعارات، التي حملتها رياح التغيير. وبثتها فسحة الحرية، حتى صارت تتزاحم بتنافس
نخب مختارة، عينات منتقاة، ونماذج فريدة تجود بها ارحام العراقيات الطاهرات على امتداد ازمنة التاريخ العراقي بعهوده الغابرة،