للذين يتوقعون خيرا وصلاحا، واعمارا وانفتاحا ،بمجرد ترقيع هنا وترميم هناك ، واستبدال وجوه ..وتغيير اسماء ،واختزال وظائف ودمج وزارات، والغاء هيئات وتقليص وظائف ،وتحديد صلاحيات ،وتحييد جهات..للذين يستبشرون متطلعين لفرج قريب من خلال هذه الاجراءات التي فرضتها التظاهرات والاعتصامات ..لكل هؤلاء اقول : لا تحلموا طويلا حتى لا تصدموا بالنتيجة ،ولاتحبطوا اكثر مما انتم فيه من احباط ويئس وقنوط !.اتهموني بماشئتم ..صفوني بما رغبتم واشتهيتم شريطة ان تلتفتوا للاسس الرملية التي بنيت عليها العملية السياسية بعد اسقاط سلطة صدام في 9نيسان 2003، وللدعائم الخاوية المتهالكة التى قام عليها هيكل الدولة الجديدة برئاساتها الثلاث ....(او كألذي اسسَ بنيانه على جرفٍ هارٍ فانهار به ..) . دولة المتوالية الهندسية تتقاسمها ثلاث جهات متنافسة ، حكومة تديرها ثلاث جهات متنافسة ، الجهات الثلاث مقسومة الى تسع جهات متصارعة، ومن تلك الجهات التسع المتصارعة تتوالى التفرعات المتحاربة !. مشاريع اي كتلة من الشيعة تتصدى لافشالها كتل شيعية قبل ان تحول دون تنفيذها الكتل الكوردية والسنية حتى لا يحسب لها انجازا يحقق لها اصوات انتخابية!. ومشاريع الكتل السنية والكوردية تدور بذات الفلك وتمر بنفس الدوامة !. ومن هنا نشأ الخراب واستفحل الفساد .لايمكن ان يتم التغيير ما دامت هذه الكتل والاحزاب من دون معارضة قوية داخل اروقة مجلس النواب . يستحيل تحقيق الافضل مادامت الكتل المتنفذة ( هي الحكومة وهي البرلمان ) .وهي التي تختار الوزير وتنصب المحافظ وتعين المستشار والمدير العام والمدراء والموظفين صغارا وكبارا . الوزير والمحافظ والمدير والمستشار والموظف يعمل – مجبورا ومرغما - لكتلته ،حتى يحافظ على منصبه ! ..يسرق لها ، يخرب.. يعرقل لاجلها..تخصيصات الوزارات و المحافظات يحولها الوزراء والمحافظون الى كتلهم الا النزر اليسير من الاموال الذي تسير بها الوزارة او المحافظة شؤونها الخدمية البسيطة ! فبدلوا وغيروا من شئتم وما شئتم . فلن يستقيمَ الظلُّ والعودُ اعوجُ.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
للذين يتوقعون خيرا وصلاحا، واعمارا وانفتاحا ،بمجرد ترقيع هنا وترميم هناك ، واستبدال وجوه ..وتغيير اسماء ،واختزال وظائف ودمج وزارات، والغاء هيئات وتقليص وظائف ،وتحديد صلاحيات ،وتحييد جهات..للذين يستبشرون متطلعين لفرج قريب من خلال هذه الاجراءات التي فرضتها التظاهرات والاعتصامات ..لكل هؤلاء اقول : لا تحلموا طويلا حتى لا تصدموا بالنتيجة ،ولاتحبطوا اكثر مما انتم فيه من احباط ويئس وقنوط !.اتهموني بماشئتم ..صفوني بما رغبتم واشتهيتم شريطة ان تلتفتوا للاسس الرملية التي بنيت عليها العملية السياسية بعد اسقاط سلطة صدام في 9نيسان 2003، وللدعائم الخاوية المتهالكة التى قام عليها هيكل الدولة الجديدة برئاساتها الثلاث ....(او كألذي اسسَ بنيانه على جرفٍ هارٍ فانهار به ..) . دولة المتوالية الهندسية تتقاسمها ثلاث جهات متنافسة ، حكومة تديرها ثلاث جهات متنافسة ، الجهات الثلاث مقسومة الى تسع جهات متصارعة، ومن تلك الجهات التسع المتصارعة تتوالى التفرعات المتحاربة !. مشاريع اي كتلة من الشيعة تتصدى لافشالها كتل شيعية قبل ان تحول دون تنفيذها الكتل الكوردية والسنية حتى لا يحسب لها انجازا يحقق لها اصوات انتخابية!. ومشاريع الكتل السنية والكوردية تدور بذات الفلك وتمر بنفس الدوامة !. ومن هنا نشأ الخراب واستفحل الفساد .لايمكن ان يتم التغيير ما دامت هذه الكتل والاحزاب من دون معارضة قوية داخل اروقة مجلس النواب . يستحيل تحقيق الافضل مادامت الكتل المتنفذة ( هي الحكومة وهي البرلمان ) .وهي التي تختار الوزير وتنصب المحافظ وتعين المستشار والمدير العام والمدراء والموظفين صغارا وكبارا . الوزير والمحافظ والمدير والمستشار والموظف يعمل – مجبورا ومرغما - لكتلته ،حتى يحافظ على منصبه ! ..يسرق لها ، يخرب.. يعرقل لاجلها..تخصيصات الوزارات و المحافظات يحولها الوزراء والمحافظون الى كتلهم الا النزر اليسير من الاموال الذي تسير بها الوزارة او المحافظة شؤونها الخدمية البسيطة ! فبدلوا وغيروا من شئتم وما شئتم . فلن يستقيمَ الظلُّ والعودُ اعوجُ.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat