صفحة الكاتب : باسم العجري

فتوى الجهاد؛ طائفية أم وطنية؟
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

زمن السيطرة على القلوب، لا يمتلكه الا ذو حظا عظيم، فمن يعمل من اجل حفظ الأرواح والإعراض، والأموال، بدون تفرقة، فانه مسدد بتوفيق ألهي، لذلك تنقاد القلوب لكلمته وتطيعه، لانه يمثل الامتداد الطبيعي، لأهل البيت (عليهم السلام)، فالبركات نثرت الارواح، أمام تلك الفتوى العظيمة، وقدم الشباب دمائهم الزكية، لتبقى شاهدة على مر الزمن، من الطف الى اليوم، دمائنا متصلة، لا تنقطع أبدا؛ الا بتحقيق عدالة السماء في أرض الانبياء.
وقف العالم امام هذه الفتوى، اجلالا وقف ليس دقيقة صمت، بل الى اليوم، واقف ينظر بعين الذهول، كلمة طرقت قلوب الصغير، والكبير، وأنحنى لها العالم احتراما وتقديرا، لذلك اصبح يدرك خطورة المواقف الحرجة، امام رجل تسيد جوهر روح الانسان، فمده بقوة ربانية، لا تستطيع اي قوة، الصمود أمامها، فهل أستوعب العالم الدرس؟ مدرسة أهل البيت مشروع للعالم، يحقق العدل للجميع، وليس من ادبياته ظلم الاخرين مهما أختلف معه، في المعتقد، يتعامل وفق الإنسانية فهو مصدر خير للجميع.
تحمل العراق سياسة القتل والتشريد، على يد اعتى المجرمين من النظام العفلقي، وعانى الامرين، لكن حتى معارضي النظام، لم يستخدموا العنف والتفجير والإرهاب، بل نقلوا مظلومية الشعب العراقي للعالم، بكل صدق وشفافية، واليوم رغم االتفجيرات التي تعرضت لها مقدستنا،  اتجهت المرجعية،  للخطاب المعتدل، والمتوازن، وهدئت النفوس، ودعت الى مسك الأعصاب وعدم التهور، لكي لا نعطي الفرصة لأعدائنا، وندخل في نفق الحرب الطائفية، لا تنتهي الا بنهايتنا.
عباءة المرجعية؛ هي صمام أمان العراق، وستبقى هي الضمان الحقيقي، لكل اطياف المجتمع العراقي، انطلقت الفتوى من اجل حماية اهل السنة، ومناطقهم وحفظ عوائلهم، من الموصل مرورا بصلاح الدين وحتى الرمادي، فالجنوب امن، ولا خوف عليهم، لكن المرجعية تنظر للجميع بنظرة واحدة، وبرعاية ابوية، مما جعلها تقدم ارواح ابناء الجنوب، فداء لاهل السنة، ومازالت تقدم كل ماتستطيع من خدمات، وبهذه الخدمة العظمية، ملكت قلوب اهل السنة.
في الختام؛ في الذكرى الثالثة، للفتوى الوطنية، اثبتت المرجعية أنها للوطن وليست حكرا للمذهب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/18



كتابة تعليق لموضوع : فتوى الجهاد؛ طائفية أم وطنية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net