صفحة الكاتب : د . طالب الرماحي

جريمة المقابر الجماعية المشروع الوطني المهمش
د . طالب الرماحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات
لجنة متابعة توصيات مؤتمر أربيل
هذه الجريمة أكبر عنوان لجرائم النظام السابق ولذا فإن الكتل السياسية التي تحتفظ بعلاقات بحزب البعث وتريد أن تحافظ على مستقبلها السياسي  مستقبلاً ، قد نجحت في إقناع شركائها السياسيين في الحكومة العراقية إلى تهميش الملف ومحاولة نسيانه تماما ، وللأسف الشديد أن جهل الأمة والنخب السياسية والثقافية بخطورة وأهمية هذا الملف الإنساني الكبير هيأ لأعداء الشعب العراقي وللحكومة الأجواء على ركن الملف جانبا . الجهود التي تبذل منذ  عقد المؤتمر الدولي الأول سنة 2006 ولحد الآن هي جهود لم تشارك بها الحكومة العراقية وأنما قام بها مركز العراق اللجديد للإعلام والدراسات بالتنسيق مع مؤسسة شهيد المحراب لعقد المؤتمر الدولي الثاني في 2008 في النجف الأشرف ومع وزارة الشهداء والمؤنفلين في عقد المؤتمر الدولي الثالث في نيسان 2011 بمدينة أربيل .
شرفاء العراق جميعا من سياسيين ونخب مثقفة مدعوة إلى إدراك خطورة إهدار هذا الملف لأن ذلك يشكل مثلبة كبيرة في تاريخ الشعب العراقي ، لأن إهمال الملف هو إهدار لكرامة العراق وشعبه والصمت عن أكبر جريمة ارتكبت بحقه ، وبذلك نكون قد فشلنا في الدفاع عن حقوق شهدائنا في الوقت الذي عملت الشعوب الأخرى بغير ما نعمله نحن ، فاليهود لم يسكتوا عن الجرائم التي ارتكبت بحقهم وهم مازالوا يضعونها في أولوياتهم وفي الصدارة من اهتماماتهم ، وكذلك الشعب البوسني الذي شكل وزارة لذلك حتى تم استرداد كامل حقوق الشهداء وذويهم ، وكذلك فعل الشعب في رواندا وكمبوديا وغيرها ، وحتى الحكومة الكردية ، فقد حققت الكثير من الإنجازات في ملف شهدائها ولديها وزارة كاملة وتمت إسترداد حقوق أكثر من 160 ألف شهيد وعملت على تسويق المظلومية إلى العالم .
فمتى تعرق جباه سياسيينا ومثقفينا والمعنين والماسكين بزمام الشعب العراقي كي يبادروا إلى معالجة هذه القضية الإنسانية الخطيرة ، فأنا أعتقد أن التخلي عن هذه الجرائم وحقوق ضحاياها مثلبة كبيرة وعار سوف يلحق بكامل الشعب العراقي وأن التاريخ سوف لن يترك الحكومة العراقية التي تمثل شهداء الوسط والجنوب وذويهم أصحاب العلاقة المباشرة بتلك الجرائم .
علما أن اللجنة المنبثقة عن المؤتمر الدولي الثالث في أربيل مع أنها لاتمتلك القدرات التي تؤهلها للقيام بالأهداف الستراتيجية للملف ، سوف لن يهدأ لها بال ولن تسكت عن الإهمال الحكومي وسف تبقى مستمرة في جهودها حتى ترعوي الحكومة ونشعر أن ما عملناه من أجل شهدائنا لايقل عما عملتنه الشعوب المتحضرة الأخرى .
الدكتور طالب الرماحي
اللجنة العليا لمتابعة توصيات المؤتمر الدولي الثالث
00447958587674 المملكة المتحدة
009647801521868 العراق
admin@thenewiraq.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . طالب الرماحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/24



كتابة تعليق لموضوع : جريمة المقابر الجماعية المشروع الوطني المهمش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net