صفحة الكاتب : علي الخالدي

شيعة الكوفة لم يقتلوا الحسين "ع" ج3
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  نسترسل بإستكمال سلسلة كتابات شيعة الكوفة لم يقتلوا الحسين "ع" والشبهة التي فيها اكثر من رد على من يريد ان يغتال ما تبقى من شيعة اهل البيت بالتشكيك بولائهم تاره ونصرتهم لسيدهم الحسين "ع" تارة اخرى , والتيار المخالف لن يهدأ وسيظهر مراوغاته لسحب الانظار عن اصل الحدث .
      التساؤل.؟ اذا كان شيعة الكوفة لم يقتلوا الحسين "ع" فلماذا هناك احاديث فيها ذم لهم من قبل الحسين وامير المؤمنين عليهم السلام وكذالك الحسنِ "ع" والحوراء زينب وفاطمة الصغرى "رضوان الله تعالى عليهما " في اكثر من مشهد ومقام , المعروف في منهج اهل البيت عليهم السلام هو عدم التعميم وكذالك من تبعهم من علماء الشيعة الذين لم يجوزوا التعميم, لان فيه اسقاط ما لايجوز لنا تسقيطه , واهل الكوفة كلمة فيها العموم والشمولية وحاشا لاهل بيت العصمة ان يعمموا الذم بل خصصوه لجهة معينة وكانوا يعنوا به اعداهم ومن تخاذل عن نصرتهم ومن تراجع عند اقتراب حسم المعركة والظفر به , فكما  كانت هناك احاديث فيها ذم ,كانت اخرى فيها المدح لاهل الكوفة وواضح انهم عنوا بها شيعتهم التي ناصرتهم ووقفت معهم حتى اخر ذبيح منهم , فالموالون الذين لازالوا يقدمون القرابين تأسياً بهم لابقاء مشروع ال محمد متجدد بدماءهم .
     فلا يمكن تعميم الاحاديث على كل اهل المدينة لارتكاب جريمة فيها او حالة شذت بها على جميع اهلها, وهذا الاسلوب اول من استخدمة اي التعميم يزيد "لع" حينما قال لاعبدالله ابن عباس (اني تركت في الشام ناسً لايعرفون لعلي سابقة ولا لحمزة شهادة ولا لجعفر جناح  )بمعنى ان اهل الشام او  الجيش الشامي يعرف ان علي خارج عن الدين ومرتد وفاسق وما أكد  هذه الفكرة لديهم  استهزاء  احد مشايخهم بالامام السجاد "ع" في مدخل دمشق عندما وصفه بالخارجي , و كما هو متفق,  ان لكل مقام مقال , جاء الذم بسببه وجوب ان نعرف ان لكل حديث زمان ,لايمكن تعميمه على كل الازمنة مع علمنا ان كلام المعصوم حجة علينا , فدعاء الائمة على اعدائهم يسري  على من سمع بواعيتهم ولم ستنجد لهم رضى بفعل اعدائهم  وسكت عليه حتى من رضى به  في ذراريهم وغيرهم, ودعائهم لشيعتهم يتجدد فيهم ويصفونهم بالخلص في امتثالهم لهم .
      الهدف يتضح  من وراء استهداف شيعة الكوفة  ( شيعة العراق) المتكرر , والذي يرموا الى اهداف نحن قد لانهتم لها , وهي ابعد مما نتخيله , منها  اضعاف هذه القاعدة التي تمثل عاصمة التشيع العالمي وعاصمة الامام المهدي "عج" ونواة جيشه ومنطلق ثورته الى انحاء العالم , وهذا الاستهداف سيندرج تحته كل شيعة العالم , اذا نجح في استهداف شيعة العراق .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/01



كتابة تعليق لموضوع : شيعة الكوفة لم يقتلوا الحسين "ع" ج3
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net