صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

طبيب انقذ حياتي
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان الموت مني غاب قوسين أو ادنى فقد كنت ممن قيل فيهم ..زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر .وكنت على شفى ان أختنق او تفارقني نسمة من هواء الحياة فاصبح يافطة سوداء على باب داري او رقما في سجل الوفيات .فكانت هبة الحياة بعد بارئها على يد الدكتور البروف مضر زكي الخير الله .

مضر الخير الله غادر مستشفيات بريطانيا كرئيس اهم قسم للامراض التنفسية في ارقى مستشفى لندن بناءا على وصية لوالدتة قبل ان تموت بان (يعود لمعالجة الفقراء في وطنة ).لم يتوانى للحظةعن تنفيذ وصييتها وحزم امتعتة تاركا خلف ظهرة رغد العيش وترف الحياة اللندنية ومغريات مادفعتة له ادارة المستشفى البريطاني وتمسكهم بهذة العقلية والتفوق .

مضر يستند على ارث عائلي مجيد فهو من ال الخير الله الكرام وسجية واخلاق يندر ان تجدها الان في عوالم سحق وسلب المرضى من فقراء العراق . نبرته الهادئة وشخصيتة الغاية في التسامح تجعل مرضاة اقرب مايكونوا الية يضاف اليها التواضع والبساطة والتي قلما تجدها في اباطرة الطب في عراقنا الذي ابتلي بالفوضى والانفلات الذي طال ارقى المهن الانسانية .

ورغم ماواجهته من عراقيل يواجه بها اي كفاءة عائدة الى ارض الوطن من الروتين الاداري المقيت والخوف من اي خبرة علمية من ان تحل محل الجهلاء والمسطحين .. الا ان الصبر والاناءة كانت ديدنه على الدوام ليتم ذلك بعد سنتين متطلباتة الادارية ومعادلة شهاداتة العلمية ..قضاها في دوامة واروقة الوزارات والمكاتب .

تلقى المئات في العالم والناصرية خصوصا العلاج والشفاء على يدية ومنهم أنا وحباه الله بمسحة مباركة من التشخيص الدقيق وكذلك العلاج وفق اسس علمية وقاعدة مهنية رصينة .وهو احد اهم الاطباء المحاضرون والموصى بهم لالقاء المحاضرات في مجال الامراض التنفسية في عالمنا الفسيح.

ترك في نفسي لونا ارجوانيا وخيالا بنفسجيا عن ان كيف يرتقي الانسان ويكون بلسما وشفاءا لكل روح عليلة وجسم سقيم ..وهنا نذكر جميع الاطباء ومن تتعلق مهنتهم بصحة الناس وحياتهم ان العطاء خير وسيلة للتواصل فتواصلوا مع الناس في الدنيا وكونوا اليد التي تخفف الامهم وتمسح دموعهم ولا تكونوا ممن يعتاشون على وجع الاخرين فمهنتكم هي مهنة الانسانية والرحمة وطوبى لمن كان منكم انساناً بمعنى الكلمة وشكرأ للدكتور مضر الخير الله فقد أنقذ حياتي وهو مفخرة للطب العراقي وشكرا لكل الاطباء الرحومين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/01



كتابة تعليق لموضوع : طبيب انقذ حياتي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net