صفحة الكاتب : علي الخالدي

مشروع المرجعية الدينية الحل فقط
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   المرجعية الدينية؛ هذه القوى الدينية الكبرى التي لفت اوج أهميتها أنظار العالم ،  أثبتت وجودها ونجاحها منذ اكثر من 1000 سنة على الرغم من أنها ليست مؤسساتية كما البابوبية او الازهرية مرتبطة بمركزية النظام والدولة, الذي جعلها محل اهتمام المكون الشيعي  خصوص والإسلامي عموم.
   ومشروع المرجعية أوجده أهل البيت عليهم السلام  في حياتهم أولاً:
ليشغل محل غيابهم تشريعياً, وابتدأ منذ زمن الامام الصادق "ع" وسفراء الحجة "ع" ليكون مشروع اخلاق, حتى وجد مكانته فعلياً بعد غيبة الامام المهدي"عج" الكبرى, وسر وجود مشروع المرجعية على الرغم من سقوط الاف المشاريع خلال الالف عام, هو الارتباط بخط اهل البيت والالتزام بضوابطه الذي رسموه للامة, التي خرجت منه وتاهت  بعدة, والتزم به الموالون لها واعتبروه تكليفاً شرعياً في عصر الغيبة يعودون اليها بكل إعمالهم اليومية.
   فمشروع المرجعية؛ مشروع تهيئة الساحة ووضعها محل الاستعداء لاي بلاء او ظرف طارئ يصيب الائمة الاسلامية ,عقائدياً وليس فقط عسكرياً  في ظل غياب الولي صاحب الامر وقلة العدد وكثرة العدو, المرجعية؛ مشروع ثورات اصلاح واحياء للمجتمعات بعد موتها اخلاقياً وفرض حالة التغيير اعتماداً على القاعدة الموالية لها, نتيجة لتعرض الائمة للتخبط الامني والاقتصادي, بسبب فساد السلاطين وخروجهم عن خط رسول الله. 
   فان مشروع المرجعية؛ هو الوحيد الذي له الحق ان يمثل رمزية  المذهب وما دونها من زعامات سياسية وخطباء ومشايخ وسماحات منابر لا تمثل الا انفسها, ولا تحسب اخطائها على المذهب, مشروع المرجعية؛ اصبح اكثر استهدافاً في اخر عقدين, كمحاولة استبعادها عن السياسية ومراحل التسقيط المستمر, واتهامها بالفساد وتحميلها مالا ذنب لها به, وايجاد مرجعيات مزيفة كل هذا لفصل قواعدها الجماهيرية عنها, لانها اصبحت اكثر قوة  وتأثير  بالشارع العراقي والاقليمي .
   فمشروع المرجعية؛ هو مشروع تضحيات واعطاء الدماء مرجعاً تلوى الاخر ليس فقط حفاظاً على وجودها, بل حفاظا على هذا المشروع الالهي الذي لا ينتهي الا بولادة المشروع الالهي الاكبرو الا وهو مشروع العدل الالهي المنتظر بيد الامام المعصوم الحجة المنتظر "ع".
  بعد هذه السطور اجد ان الدفاع عن المرجعية ومشروعها هو واجب وتكليف شرعي على كل مؤمن عرف حقها, وعرف سر ارتباطها بالله واهل البيت و هي الإمتداد الإلهي  لوجود الدين الحنيف عبر القرون المتعاقبة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/24



كتابة تعليق لموضوع : مشروع المرجعية الدينية الحل فقط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net