بريطانيا تطالب بطرد السعودية من مجلس حقوق الإنسان بسبب جرائمها باليمن

 كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن سياسيين وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وناشطين، طالبوا رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا مي بعدم التصويت لاستمرار السعودية في رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي تحتل رئاسته منذ عام.

وقال معد التقرير جوي واتس إن هذه الدعوات جاءت بعد عام شهدت فيه المملكة تراجعا في سجل حقوق الإنسان، وعمليات إعدام جماعية، واعتقالات للناشطين، وحملة قصف جوي على اليمن، مشيرا إلى أن هذه الدعوات تزامنت مع “اليوم العالمي للعمل الإنساني”، الذي يصادف اليوم الجمعة.
وأضاف واتس أن الحكومة البريطانية ومسؤوليها لم يعبروا عن موقف واضح من التصويت على بقاء السعودية في رئاسة المجلس، رغم الممارسات والانتهاكات التي ارتكبتها، خاصة في اليمن، مشيرا إلى ظهور تفاصيل عن بيع بريطانيا كميات كبيرة من الأسلحة، والمقاتلات، والقنابل، التي استخدم بعضها في الحملة الجوية التي تقودها السعودية ضد اليمن، حيث وصفت الحملة بأنها “كارثة إنسانية”.
وأشار التقرير، إلى أن تعيين السعودية في رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يعني أن لديها تأثيرا على معايير حقوق الإنسان في العالم، والتقارير المعدة حول انتهاكاتها، لافتا إلى أن نقاد السعودية قالوا إن التصويت المزمع عقده في 13 أيلول/ سبتمبر يعد فرصة ذهبية لحكومة مي الجديدة لإظهار التزامها بقيم حقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة أن النائب عن حزب الليبراليين الديمقراطيين، والمتحدث باسم الشؤون الخارجية توم بريك، اتهم الحكومة بأنها “تقوم بتقديم الأعذار التي لا حد لها لنظام السعودية”، لافتة إلى أن منظمة “أمنستي إنترناشونال” دعت الحكومة البريطانية “لتحميل السعودية مسؤولية سجلها الصارخ في حقوق الإنسان، والجرائم التي ترتكبها في الحرب المستمرة في اليمن”.
وأوضح الكاتب إلى أنه قتل في الحرب أكثر من 6500 شخص، وشرد 2.5 مليون نسمة، وتعاني نسبة نصف السكان من نقص الأغذية والأدوية، وتقول منظمة “سيف ذا تشيلدرن” إن واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن الخامسة يعانون من نقص حاد في التغذية، بالإضافة إلى أنه تم تدمير مستشفيات جراء القصف، منوها إلى أنه قتل في هذا الأسبوع 11 شخصا؛ نتيجة قصف جوي على مستشفى.
وأكمل التقرير بأن كلا من منظمة “أمنستي إنترناشونال”، ومنظمة “هيومان رايتس ووتش” سجلتا 69 حادث قصف غير مشروع، قتل فيها 913 شخصا، وقال بريك: “يتم قصف المستشفيات كل يوم في اليمن، وحان الوقت لتقوم الحكومة البريطانية بإعادة تأكيد التزامنا بقانون حقوق الإنسان الدولي، وأن تكون واضحة في عدم دعمنا إعادة انتخاب السعودية لمنصب رئاسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة”.
وأضاف بريك أن “حزب المحافظين يزعم أن التصويت في المجلس عادة ما يجري بطريقة سرية، لكننا نطالب بالشفافية حول هذا الموضوع الحساس، ولن نقبل أبدا بالأعذار التي لا تنتهي، والتي تقدم للنظام السعودي”، وتابع قائلا: “في هذه الجمعة، اليوم العالمي للعمل الإنساني، فإن هذه هي فرصة بريطانيا لتظهر تضامنها مع الشعوب، التي تواجه النزاع وعدم الاستقرار في أنحاء مختلفة من العالم”.
ونقلت الصحيفة، أن عمليات الإعدام في هذا العام زادت عن تلك التي سجلت عام 2015، ففي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام أعدمت السعودية 82 شخصا، ولم تفرج السلطات السعودية عن المدون رائف بدوي، الذي تم جلده في ساحة عامة السنة الماضية.
وأضاف واتس نقلاً عن مديرة برنامج السياسة الخارجية في منظمة “أمنستي إنترناشونال” بولي تراسكوت، قولها: “لا مجال لأن تبقى السعودية في مجلس حقوق الإنسان، فلم يتغير أي شيء منذ دعوتنا إلى تعليق عضويتها في حزيران/ يونيو”، وأضافت أنه “بدلا من غض الطرف عن سياسات السعودية يجب أن تقوم المملكة المتحدة بتحميل السلطات السعودية مسؤولية سجلها الصارخ في مجال قانون حقوق الإنسان، والحرب المستمرة في اليمن بشكل علني، وأن تتوقف عن بيع السعودية السلاح باعتباره أمرا ضروريا”.
وتوضح “إندبندنت” في تقريرها إلى أن الحملة ضد تجارة السلاح، ذكرت أن بريطانيا أصدرت تصاريح بيع أسلحة بقيمة 3.3 مليار دولار، وذلك منذ آذار/ مارس الماضي، لافتة إلى أن الصفقة تشمل بيع مقاتلات ومروحيات وطائرات دون طيار بقيمة 2.2 مليار دولار، وتراخيص بيع صواريخ وقذائف بقيمة 1.1 مليار دولار.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/20



كتابة تعليق لموضوع : بريطانيا تطالب بطرد السعودية من مجلس حقوق الإنسان بسبب جرائمها باليمن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net