صفحة الكاتب : صالح الطائي

أسئلة جادة... ولكن
صالح الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ماذا يعني أن لا تشارك السعودية مشاركة فاعلة وجادة في أي حرب من الحروب المصيرية التي خاضتها الأمة العربية منذ عام 1948، ثم نجدها على حين غرة، تشمر عن ساعدها الأجرب، وتسخر خيراتها ومواردها لتشن حربا رعناء قذرة على الشعب العربي البحريني الأعزل البطل، الذي يطالب بقليل من العدل والمساواة والكرامة. وتشكل تحالفا منحرفا من رعاع الدول وسقط المتاع لتهاجم الشعب العربي اليمني الأعزل بأحدث الأسلحة الأمريكية والغربية على مدى عام كامل، ولا زال عدوانها مستمرا بنفس الوتيرة، لمجرد أن هذا الشعب رفض وصايتها عليه. ثم تهيئ مع حلفائها الحفاة الجفاة الهمج جيشا جرارا لتقتحم به حدود العراق دون إذن من أحد بغية المرور إلى سوريا البطلة التي أنهكها وأنهك شعبها العدوان الإجرامي لنصرة أتباعها من أرباب الإجرام ورجال الرذيلة وتجار المخدرات؛ الذين يقاتلون الشعب العربي السوري الشجاع؟

دور من تلعب السعودية في المنطقة؟

ولماذا تنشط القاعدة وداعش والنصرة وكل الجماعات الإرهابية المتطرفة الأخرى في أي مكان تؤجج فيه مملكة الشر نار معاركها العبثية؟

من يمكنه الرد على تخرصاتها ووقف عدوانها؟

من له القدرة على وقفها عند حدها؟

من يُعرِّفها حجمها الحقيقي بعد أن بدأت تظن نفسها عملاقا لا يقهر؟

من يتكلم بصدق وصراحة ليدين عدوانها المستمر على الشعوب العربية، دون أن يسيل لعابه لرنين ريالها المضمخ بدم العرب الأبرياء؟

وأين ذهب رجال الأمة وفرسانها، أم أنهم فرسان من خشب يخشون تأجج نار الغضب؟

إن استمرار السعودية بلعب دور الشرطي القذر في منطقتنا تسبب منذ أن دعمت ما يعرف باسم (الربيع العربي) الأجرب في تدمير مجموعة من البلدان العربية الناهضة والمتطورة، ولاسيما منها دول المواجهة والتصدي، وتحويلها إلى دول فاشلة تستجدي عطف الآخرين، بعد أن كانت الدول الأخرى تستجدي عطفها.

فهل في الأمة العربية رجال لهم قدرة التصدي لهذا المشروع التخريبي القذر الخبيث ووقفه عند حده؟ 

أم أن امتنا الولاّدة النجّابة، عقمت عن ولادة الرجال الأفذاذ، فتسلم زمام أمورها ملوك جهلة لا يفقهون من الحياة أكثر من وجبات بول النوق الذي يفتحون به شهيتهم على العدوان قبل أن يمموا وجوههم إلى حيث اللحم الأبيض المستورد، ليطفئوا بعض طغيان داء كلبهم؟

ألا هل من مجيب؟؟؟؟ 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/13



كتابة تعليق لموضوع : أسئلة جادة... ولكن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net