خرج كعادته الى دوامه الرسمي , واخذ يتفحص سيارته من الخارج , ليتاكد من صلاحيتها وان لا شيء يحول دون سياقتها . وكانت هي تنتظر من الشرفه المطلة من بيتها , تنتظر خروجه لتملي عينيها برؤيته
وتمني النفس ان ينتبه لوجودها وهي معلقة فوق الشرفة , لكنه كالعادة ادار سيارته واتجه الى حيث الطريق ليستمر في قيادتها الى حيث يعمل . لكنه ما اتجه الى صوب الشاعر وقبل ان يصل , سمع صرخة
مدوية وصلت الى اذنه كالصاعقة .. فتوقف ليعرف ما الامر .. واذا بطفل مسجى بجانب سيارته , وقد دهسه وهو في لحظة غفلة , وكانت الصرخة اتية من فوق , من الشرفة .. تجمهر الناس وحملوا الطفل في سيارته الى المستشفى , وكانت والدته تنظر اليه وعيناها تدمعان , فهو ولدها الوحيد , والرجل الذي دهسه , كانت تتمنى يوما ان تكون زوجة له , بعد ان طلقها زوجها وهرب مع اخرى الى دولة خليجية . وكانت تريد الحديث مع جارها الذي دهس ابنها فلم تفلح , وتفتقد الى الجرئة , لانها امراة متزنة تحافظ على نفسها وشرفها من ان يكون على السنة الناس , وتخوض فيه اصحاب النفوس الدنيئة .
وبعد ان تشافى ولدها واخذ يتردد عليها صاحب السيارة ليطمئن على صغيرها , جاءها الفرج من حيث لا تدري , واشهر اعجابه بها واعترف بانه لا يملك القوة على مصارحتها , وهو يحبها حبا جما , ويتمنى ان تكون زوجته بالحلال وام عياله المستقبلية . وهكذا جمعهما الله! وتم لهما ما كانا يحلمان به .. ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat