صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

العراقيوان ومواجهة الذات
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
للخروج من الأزمة الراهنة للبلاد, يجب علينا مواجهة الحقيقية التي نتجالها بمحض أرادتنا, وهي أننا أوكلنا القيادة الى أناس اغلبهم فاشلون, خذلوا البلاد والعباد, وأننا جميعاً مسؤلون عن هذه الجريمة, التي أرتكبت بحق العراق, وأن نعترف بأخطائنا أذا كنا جادين في تصحيح المسار, وأنقاذ البلاد من أوضاعها الكارثيه.
نحن لم ننسى أربعة عقود من الظلم والطغيان والدمار, التي عاشها العراقيون, في زمن البعث الصدامي, والتي رسخت عقليات دموية ودكتاتورية في رؤس بعض ساستنا.
لقد عمت الفوضى بعد أنهيار النظام السابق, حيث أنتشر الأرهاب والفساد والرشوه والمحسوبية, والتي أسس لها النظام ووضع جذورها في المجتمع العراقي, فهل نعتبر هذا واقع ونكتفي, بالنظر اليه, واللطم على الخدود في أنتظار أحد من الخارج لينقذنا مما نحن فيه, ام نلملم ِشتاتنا, وأورقنا, لنضع الخطط المناسبة للأنقاذ أنفسنا.
أمثلة كثيرة للفشل بعد التغير, فالتجربة الليبية, مثال فهل نعتبرها أنموذجا, يقتدى به, فبعد الاطاحة بنظامها الدموي, عمت الفوضى في البلاد, وبدءت التصفيات العرقيه والمذهبية, وأنتشرت تجارة السلاح والرشوة, وغيرها, والعراق يسير بموازة تلك الثوراة الفاشلة, حيث حدث له ماحدث لتلك الدول, بسب بسيط هو عدم الأنصياع لنصائح المرجعية العليا’ وتولى قيادات فاشلة, الأمور في البلاد, والتي جرت البلاد الى ماوصل اليه اليوم, من تفشي الأرهاب والفساد وضعف الدولة في فرض هيبتها في الشارع, مما جعل المواطن يتنكر لها, ولايستجيب لكل قرارتها.
هناك تجارب حقيقية يمكن الاستفادة منها, حيث بعد كل تغير كل نظام لابد من حدوث بعض الثغرات , لكن لنأخذ (راوندا) مثالاً حيث قادت الحرب الأهلية الى مقتل أكثر من مليون شخص, وأستشرى الفساد فيها بشكل مخيف, ولكن اليوم ينظر اليها المجتمع الدولي بعين الأحترام والتقدير, بعد أن نهضت من محنتها’ وكبوتها, واعطت القيادة الى أناس بقدرون مصالح شعبهم.
القضية لاتحتاج من أبناء الشعب العراقي, سوى التجرد من الأهواء والتحزب والأنحياز للعراق فقط, فالتجارب الناجحة في العالم, هي الخيار الأمثل رغم صعوبتها ومرارتها,والتزام بتوجيهات المرجعية, التي هي صمام الأمان للعراقيين, والمنقذ لهم من محنتهم في حالة تجردوا من حالة التحزب والطائفية, وأنحازوا للعراق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/05



كتابة تعليق لموضوع : العراقيوان ومواجهة الذات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net