فلسفة القوة في منطق القرآن والعترة
اياد طالب التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بسم الله وصلى الله على خير خلق الله محمد واله

ليس المراد من القوة الاعتداء على الاخرين او اقصاءهم او قطع رؤوسهم او تهجيرهم وانما القوة في منطق القران والعترة هي الاعداد والتهيئة وان لا نقف مكتوفي الايدي لما يعمله العدوان بل لابد من تهيئة كل وسائل القوة حتى يتم ردعه وهذا ما نطق به القران وذلك من خلال قوله تعالى(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم*) وهنا القوة تشمل اعداد السلاح واليات الحرب المختلفة وكذلك تشمل المنظومة الاستخباراتية والامنية وغير ذلك ومن هنا نفهم جيدا ان الله تعالى يوصينا في كل زمان من اعداد القوة لكي نتمكن من ردع الانسان العادي العدواني وحقيقة هذا المنطق يختلف تماما عن منطق الاعداء من داعش والقاعدة وغير ذلك من هذه التسميات وللأسف كلها تدعي الاسلام والاسلام برئ منهم حيث ان منهجهم القتل وقطع الرؤوس والتهجير القصري والبطش والجبروت وقتل الاسير وما الى ذلك من اعمال مخالفة لمنطق القران والسنة النبوية المطهرة ونحن لو راجعنا التاريخ وسيرة اهل البيت (عليهم السلام) لوجدنا ان فلسفة القوة عندهم هي الدفاع واخذ الحيطة والحذر والتهيئة لردع العدو وما الغزوات والمعارك الا خيرُ شاهد على ذلك.. 

الموضوع السابق تقسيم العراق فكرة خُلقت للضغط لا للتطبيق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat