أُسَائِلُ النَّخْلَ حَيْرَانَاً
زَيْدُ الصَّلِيبُ عَلَى ظِلَالِكِ
أَمْ ذَا النَّجْمُ عُرْيَانَاً
يَشِّعُ فِي غَدْرِ الزَمَانِ.. وَيَخْلُدُ؟
أُسَائِلُ النَّهْرَ..
وَقَدْ تَلَبَّدَ الأُفْقُ فَي شَفَتِي
فِي غَورِكَ المَجْرُوحِ ذَاكَ العَسْجَدُ؟
زَيْدُ الشَّهِيدُ..
ذِكْرَاكَ لَحْنُ الثَّائِرِينَ
وَسَيفُ المُصْلِحِينَ وَنُورٌ
فِي الكَنَاسَةِ
وَآيَاتُ قُرْآنٍ.. والمَسِيحُ
وَشَاعِرُ يَتَجَدّدُ
زَيْدُ الشَّهِيدُ..
ذِكْرَاكَ فَجْرٌ يُطِلُّ
فَيَصْرَعَ الَّلَيلَ فِي زَهْوٍ
يَشِعُّ وَيُرْشِدُ
ذِكْرَاكَ لَوحَةُ عَاشِقٍ
يَفِيضُ عِـلْماً وَفِـقْهَاً
فَغَدَا يُسَابِقُ فِي عُلَاهُ الفَرْقَدُ
يَا قَتِيلَ العِرَاقِ
كَأَنَّ مِنْ مُقْلَتَيكَ تَدَفَقَ الغَيثٌ
يَنْبُوعَاً..
إِلَى شَطٍّ الحُسَيْنِ.. وَيَرْفِدُ
مَوْلَايَ..
شَيَّدْتَ مِنْ وَحْيِ الضَمِيرِ رِسَالَةً
وَقَّعْتَهَا بِدَمِ الشَّهَادَةِ..
ثَورَةً تَتَوَقَدُ
فَعَلَامَ يُصْلَبُ أَرْبَعَاً فِي نَخْلَةٍ؟
عَارٍ
يُسَبِّحُ خَاشِعَاً..
يَتَعَبَّدُ؟!
وَعَلَامَ تَنْهَشُهُ النَّارُ التِّي
تُضْوَى لِزِنْدِيقٍ آَثِمٍ وَمُعَرْبِدُ
زَيْدٌ.. أَيُّهَا الثَّائِرُ الأَبِيُّ
سَتَبْقَى مُلْهِمَ الثُّوَّارِ
وَالأَحْرَارِ
سَتَبْقَى جُرْحَ العَقِيدَةِ
وَجَوَى جُرُوحِيَ فِيكُمُ لَا يَبْرُدُ

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!