صفحة الكاتب : محمد وحيد حسن الساعدي

تحديات المشروع الوطني المقاوم 0(الحشد الشعبي ) في ظل بيئة عربية و دوليه مجافية
محمد وحيد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ارتبط التاريخ تاسياسي للعراق منذ تاسيس دولته الحديثه عام 1921م بصراع سيادة و استقلال و تخطي الاستراتيجيات التوسعيه من قبل الدول الاستعمارية (امريكا و بريطانيا) و سعت هذه الدول السيطرة عليه اي العراق بشتى الوسائل و خير دليل على ذلك ما قامت به امريكا وتحالفها الدولي على اسقاط النظام الصدامي البائد في عام 2003م و تاسيس دوله مدنيه قائمة على الديمقراطية الامريكيه و محمل على مقدرات الشعب العراقي و كان الهدف المنشود من قبل الادارة الامريكيه انذك تجزئة العراق الى دويلات متناحرة فيما بينها على اساس عرقي و مذهبي اضافة الى ذلك السيطرة التامة على ثروات البلد كما سعت الامبرياليه بمشروعها الخبيث باستنزاف القوة البشرية في الحروب الاهلية والطائفية في عامي 2006 و 2007 م و لم تكثرث  الى ذلك بل ساهمت بشكل اساسي و رئيسي في تدمير القوه العسكرية الدفاعية العراقية وان الاهداف الامريكيه تحققت بشكل واضح في بادئ الامر، من تغييرالنظام السابق الى نظام سياسي هزيل و ضعيف و النظام الاقتصادي المتدهور و الحاقة بالنظام الراسمالي او السوق المفتوح و كما حققت امريكا ارباح كثيرة، منها دعم الكيان الصهيووني الحليف الاستراتيجي له و توسعة دائرة نقوذ هذا الكيان على مستوى المنطقة  وذلك باخراج العراق من منظومة المقاومة الشعبية في الدول الاسلامية و المناهضة للعدوان الصهيوني و احتلاله للاراضي الفلسطينية .
كل هذه الاهداف و الاساليب التي استخدمت في تحقيقها كانت تصبو الى المشروع الامريكي المسمى بـ الشرق الاوسط الجديد و التي طاالما اعلنته الادارة الامريكيه سرا و علانية لكن في مقابل هذه الاهداف و المشاريع و الوجود الامريكي داخل العراق ساهم ايجابا بولادة مشروع وطني مقاوم وقف بشدة امام تحقيق الاهداف الامريكيه و ابسل و ساهم بشكل رئيسي بخروج المحتل من الاراضي العراقية لكن هذا الخروج لم يكن سهلا على العراقيين و معظمهم ايقنوا على ان الامريكان بعد طردهم من العراق لم يناموا هواده و جعلت امريكا لها ارباب جدد على رقاب العراقيين و هم فئات دموية ضالة ليس لها ارتباط  بالدين و لا بمعتقد و كان اهدافها واضحة للعيان التخوف من التمدد الايراني بالمنطقة لما لها ارتباطات دينيه ومذهبيه مع البلدان الاسلاميه العربية و الهدف الاخر جعل البلدان العربية في ديمومة حروب داخلية للحفاظ على الكيان الصهيوني , ان ظهور هذه الفئة و على لسان معظم الخبراء العسكريين كان بتدريب المارينز والكماندو الامريكي و بدعم خليجي واضح و وجود الارضية الخصبة في مناطق معينة من العراق و سوريا وباقي البلدان الاسلامية و احتلوا مساحات واسعة لكن هنا كذلك اخطاءوا الامريكان و حلفائفهم و انقلب السحر على الساحر حيث تحقق امران الا و هو تدخل المرجعية بشكل علني للتصدي من خلال اطلاق الفتوى الجهاد الكفائي و الامر الثاني مما ادت هذه الفتوى بمد فصائل المقاومة بقوة بشرية هائلة و كذلك تطور المستوى التقني لدى افراد المقاومة  من قدرتهم في حروب الشوارع و كذلك العمل في بيئات مختلفة مما يهدد المصالح الامريكية في المنطقة ان هذا المشروع تحدى جميع مخططات الادارة الامريكيه و اصبح قوه لا يستهان بقدراتها في العمل العسكري و الاعتماد عليها في كل طارئ يحدث املين من الله ان يمن عليهم بالنصر و ما النصر الا من عند الله .
 
Mohammat.1363@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد وحيد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/29



كتابة تعليق لموضوع : تحديات المشروع الوطني المقاوم 0(الحشد الشعبي ) في ظل بيئة عربية و دوليه مجافية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net