صفحة الكاتب : علي جبار البلداوي

أين اليد التي كانت تقابل سؤالنا مرحبا بالذين سيحملون إلى الآخرة متاعنا\"؟
علي جبار البلداوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اين اليد التي كانت بمناسبة أو بغيرها تكسونا ؟أين اليد التي كانت لا تأكل إلا بعد إشباعنا؟ أين اليد التي كانت لا تشرب إلا بعد إروائنا ؟ أين اليد التي كانت تتحسس آلامنا...تداوي أمراضنا...تشخص وتحل مشاكلنا؟ أين الأب الرحيم؟ أين السيد الخديم؟ أين المرجع السليم؟ أين الساجد...الراكع...العابد...الناسك...الذاكر الله كثيرا.. حقا كان من رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار ... 
 
أين من كان من أولئك الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ ثماني سنوات مرت على استشهاد السيد محمد باقر الحكيم (قدس)ورغم مرور تلك السنوات، إلا أن الشخصية الكريمه للسيد الحكيم لا تزال حاضرة وتؤثر في مختلف شرائح وفئات المجتمع،ذكرى أخرى .. وسنة جديدة تطوي صفحتها في مسلسل البطولة والفداء الذي جسده  شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم(رض) للحريه رجالها وللشعب فرسانه  ولشهيد المحراب الثائر والإنسان حكاية تسمو على كل الجراح  لم يكن شهيد المحراب هو اول الراحلين عن هذه الدنيا ولاهو اخر الراحلين ولكن  الرحيل يختلف شخص عن اخر عالم عن جاهل حكيم  عن  رائد كبير  ان فقدان  شهيد المحراب  هو فقدان امه باجمعها  كان للجميع دون استثناء نعم ياأاباصادق فقدناك  بل فقدنا ثائراً ومناضلاً ورمزاً وانساناً ..فأنت الثائر الأول حيث زرعت في وجدان الشعب  العراقي ايماناً عميقاً بالحرية  فجرت في أعماقنا حب الوطن نعم ان هناك رجل يعيش وينتهي بلا أثر يذكر، ورجل ينتهي بأثر محدود، ورجل ينتهي جسده ويتجاور بآثاره حدود الزمان والمكان وهذا الأخير لا يكون إلا ممن انتزع عظمته من عظمة الله تعالى حينما انتهج السنن الإلهية في الحياة فلم ينحرف عن الصراط المستقيم المؤدي إلى الخير والنجاح في الدنيا والفوز والفلاح في الآخرة. فللعظمة إذن شروط لابدية، وهي ما التزمها الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم (رض) حيث امتلك قلوب الجميع  وهذا الفضل يرجع اولا واخير  الى الله تبارك وتعالى والى جهوده المتواصله مع  ابناء شعبه فسلام عليك سيدي الكريم ولاحرمنا الله شفاعتك ... 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي جبار البلداوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/15



كتابة تعليق لموضوع : أين اليد التي كانت تقابل سؤالنا مرحبا بالذين سيحملون إلى الآخرة متاعنا\"؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net