صفحة الكاتب : قيس المولى

رسالة الى العبادي
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مظاهرات واعتصامات تشهدها الساحة العراقية فقد كانت ولا زالت منذ تاسيس الحكومة العراقية الجديدة وحتى بعد سقوط صنم الدعوة ولهذا اليوم لم يشهد العراق تحسنا اقتصاديا ولا امنيا ملموسا ابدا ربما اجندات معينة وربما رهانات اومساومات اومؤامرات لا نعلم فالوضع الراهن سيئ جدا بسبب المتصدين للحكم وسوء ادارتهم لمقاليد البلاد فهم اشبه بالعصابات التي حكمت البلاد والعباد لا علما ولا فهما ولا مهنيا\"ولا يهمهم مصلحة المواطن بقدر ما يهمهم المكاسب الشخصية والحزبية التي تدر في ترسانتهم المالية فلا شك ان آفة الفساد تنخر في جميع مفاصل الدولة ووزاراتها ولا يمكن لاي شخص ان يحاسب شخصا في ظل حكومة (البوس عمك بوس عمك ) لان نظام المحاصصة هو من جعل الجميع يسرق بامان واطمئنان ومن يتجرا على ذلك سيكون مصيره اما التصفية الجسدية او السياسية كما كان يستخدمها المالكي في حكومته المظلمة لان الغرور الذي اصيب به يزيد الملعون هو نفسه الذي اصيب به وثن العصر فلا صورة في حكومته الا الصورة التي كانت تظهرها قناة العراقية وان العراق (كمرة وربيع ) وكل شئ خلاف ذلك كذب وافتراء ومؤامرة على الحكومة وعلى الشعب واجندات خارجية وافتراءات داخلية واكاذيب مصطنعة لانه صنمهم الاعلى الذي كانوا ولا زالوا في عبادته مستمرين لذا فان ثورة الغضب لم تخرج من هواء فهي تركات ثقيلة خلفها المخلوع رغما عن انفه ومن حق الجميع ان يقلب الخضراء راسا على عقب دون تردد لان المنتفعين من التغيير فقط لصوص السياسة الساكنين فيها وما لهذا الشعب الا ان ينتفض لان للصبر حدود وكي نكون منصفين قليلا فمن الاجحاف ان نحمل حكومة العبادي المسؤولية لانه لازال وليدا في حكم البلد المنهار امنيا والمسروق اقتصاديا والمحطم معنويا فكل ما نعانيه هو مخلفات الحكومات السابقة وتراكمات مثقلة ومريرة لا العبادي ولا غيره قادر على ان يغير وضع العراق الا في حالة واحدة هو ان يتجرد من حزبيته وحتى من طائفته ويبدا بفضح الفاسدين والمفسدين ابتداءا من مكتبه ومقربيه واحالتهم الى القضاء لا ان يكتفي (بالطبطبه ) على ظهور المتظاهرين واعطائهم ( ابرة البنج) في الوريد والتغاضي المتعمد عمن سرق العراق برمته وقتل ابنائه ولا يكتفي بالتصريحات الاعلامية الرنانة كما فعلها سلفه مدعيا بان لديه الوثائق والادلة وانه لو تكلم عنها لاصبحت ( بوكسات) حسب تعبيره الوضيع فكل من راى الفساد شارك معهم فما يبجبركم على السكوت سوى انكم مشاركون ومتقاسمون في الكعكة العراقية وكل منهم عرف حصته وغنيمته لذا عليك يا سيد العبادي ان تسير عكس ما سار عليه خليفه المفسدين السابق وان لا تصف المظاهرات بالفقاعات وان لا تعتبرهم كالخارجين عن القانون وعليك ايضا ان تنزل الى شارع مطالبهم وان تلبي ابسط حقوقهم وهي ليست بالاحلام فما عذركم والعراق بدون كهرباء او ماء قف على مكامن المعاضل بنفسك ولا تعتمد على ادوات فاسدة كسابقك وجميعهم (ضحكوا عليه) حسب اعترافه المشين والمعيب فكيف لرئيس وزراء لا يعرف شيئا ولا يفقه شيئا عن دولته ووزائه ؟؟؟ من المسؤول عن تردي الخدمات كن جريئا وحاسب من تراه مفسدا او ارميه خلف القضبان كي يكون عبرة للمفسدين الاخرين او ان تتنحى عن الحكم لان فاسد العصر فشل لانه لم يحاسب من ينتمون اليه وهم اكثرهم فسادا فلم يحاسب السوداني ولم يحاسب العطية ولم يحاسب الخزاعي ولم يحاسب عبعوب ولم يحاسب القادة الامنيين الفاشلين امثال غيدان والغراوي وكنبر وووو وكثير هم ايتامه لذلك لم و لن يتجرا على محاسبة غيره من الكتل سواء كانت سنية او شيعية فكيف ينهى عن خلق وياتي بمثله ؟؟؟ وكيف يرمي الناس بحجارة وبيته من طين بل بيته مهدم لانه وجلاوزته بؤرة الفساد فكن رجلا جريئا في الحساب والعقاب وليكتب التاريخ صورة ناصعة عنك او عن حزبك الذي تلطخ وانتهى تاريخه بسبب شخصياته الفاسدة بل اصبح حزب اشخاص وكل امه تلعن اختها فلم يعد لحزبكم دورا بسبب اشخاصه ومنتميه الذين باعوا منهج هذا الحزب العريق بثمن بخس لذا تجرد من حزبيتك واعلن حربا ضروسا ضد الفاسدين الذين هم وجهان لعمله واحدة من داعش واستعين باي جهات تراها مناسبة والافضل غربية لانهم اشرف من المقربين واعلم بان هذه المظاهرات قد تكون نذير شؤم لكم ولطغاة حزبكم ونهايتم وبدايه حكم جديد لا نعرف من سيتصدى الى دفته فهذا الشعب الثائر لا يوجد لديه شيئا يخسره فهم لا يمتلكون شبرا في بلدهم وهم مستعدون لبذل كل شئ من اجل شئ واحد فقط هو ازاله اصنامكم الحزبية والوثنية وطردكم من بلد لا تنتمون اليه مطلقا لانكم سرقتم ماله وقتلتم عياله فلا تستهينوا بثورة الفقراء فانها هي من تسقط العروش وهي من تزيح الرموزولن يوقفها احد ابدا فنحن شعب نحب الحياة لكننا الاول في التضحيات 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/16



كتابة تعليق لموضوع : رسالة الى العبادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net