الكاتيوشا ودخانيات الطرف الثالث
قيس المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قيس المولى

ترى من يقف خلف صواريخ الكاتوشا في العراق وهل لهم اوجه تشابه بينهم وبين خلايا الاغتيالات والقناص واصحاب الدخانيات ومن المستفيد من تازم الوضع الامني ولماذا انفجر فجاة ومن غير سابق اوان وهل انفجاره يقف خلفه اجندات خارجية فعلا وان المؤججين للوضع تقف خلفهم سفارات مختلفة ولا تريد ان يستقر وضع العراق ام ان منهج الكاظمي المغاير لتوجهات المعارضين قد ازم من الوضع الراهن كيف اصبح العراق بحالة من الهيجان والغليان الثوري وفي غضون فترة سبات طويلة استمرت اكثر من 17 عام لم يتجرا احدا ان يتذمر من هذا الوضع لان الحكم اصبح لأكثرية مطلقة ولهم القرار المطلق في الحكم وينعمون بشعبية كاملة من الوسط والجنوب واكثرهم ينقادون اليهم دون تردد كيف تمكن جيل البوبجي من ان يحطم فكر الاجيال الماضية والمتعصبة والمتحيزة لقادتها ورموزها سواء كان حقا ام باطلاً لمجرد القناعة كيف لجيل الحداثة ان يتغلب على فكر التراث القديم والمتجذر في اصول الدين وفروعه كيف لهذا الفكر الصبياني ان يغتال افكار الشيوخ الكلاسيكية وارائهم المعتادة في سفر السنين لديهم والمعتاشة على بقايا تاريخية متهالكة ومتحجرة في بعض الاحيان, يا ترى لماذا اصبح الشاب العشريني اكثر وعيا واكثر شجاعة من جيل الاربعينات والخمسينات الذين عاصروا الحقبة المنصرمة في الفترات السابقة كيف للوعي المتفجر ان يحمل طاقات شبابية متجذرة تهتف بعبارات وطنية نابعة من فكر تحرري تحت وطأة الاحتلال ومن زناد المليشيات ومن رماد الظلام المتراكم كيف لهذه الشباب الثائرة ان تفاجأ الأحزاب بثورتهم الصادمة والمتسارعة كيف استطاعت هذه التظاهرات واعني السلمية منها ان تكشف لثامها امام لثام المتحزبين وتكشر عن انيابها التي طالما كانت مخباة بين فكي الأسد الحليم كثير ممن وصفهم بالمخربين والغوغاء والفوضويين وانهم يحملون اجندات اجنبية وتابعين لسفارات مختلفة ولديهم ارتباطات بتيارات واحزاب مختلفة قد تحمل فيها بعض الشي لكنه ليس كله وهنالك بعض من كل ولا يمكن ان نغيب الكل بسبب البعض وان حملت فيها بعض هذه الصفات لكها ليست كلها ابدا لان الاعم الاغلب خرج من شدة الجوع ومن الم الفقر وضد لصوص بطونهم جاعت ثم شبعت وقد ملئت من السحت الحرام كيف لا يثار الناس وهم يعلمون بمن سرقهم ومن قتل ابنائهم واقتنص احبائهم وساهم في التدمير والتخريب والقتل والتهجير نعم هؤلاء الطرف الثالث كما يسمونهم وهم جوكرية السفارة الايرانية حصرا لانها الوحيدة التي تعرفهم وتعرف هوياتهم وانتمائاتهم وولائاتهم ولكن لماذا تحول السلاح المنفلت الجوكري ضد الشعب لماذا تم رفعه بوجه المطالبين بالحقوق لماذا لم يتمكن الشاب من تحمل العناء والصبر على البلاء لماذا تسلطت الاحزاب على رقاب الشعب المنتفض لماذا لم يتحمل الثوار من ابقاء الحال على ما هو عليه لماذا انتفض ضد الاحزاب الاسلامية بوجه الخصوص علما ان لهذه الاحزاب تاريخا نضاليا عريقا في الجهاد والنضال والثورة ومقارعة الاستبداد لماذا لم تستطع هذه الاحزاب من ارضاء جمهورها لماذا اصبحت الفترة الدموية المظلمة هي من اسوا الفترات المنصرمة لماذا ضاع تاريخها واندثر في غضون17 عام فقط لماذا كانت تدعي الاضطهاد وهي اليوم على دفه الاستبداد الاكبر لماذا لم تبني شيئا لبلدهم بقدر ما قدمت وبنت البلدان المجاورة الاخرى لماذا ارتدت رداء التبعية المطلقة وتركت لباس الوطنية المشرف هل يمكن للتاريخ ان يمر عليهم مروراَ دون ان يلعنهم ويلعن ايامهم المظلمة هل يمكن لنا ان نفخر بهم وبحكمهم ان اطال الله لنا في اعمارنا هل يمكن ان نجسد فترتهم بالفترة الذهبية التي حكمت باسم الدين والمذهب هل يعقل ان نجد مبرر لهم ولافعالهم في قيادتهم السيئة للبلد هل يتجرا احدا من الاجيال المعاصرة ان يصفهم بالوطنيون ولا تلتصق بهم صفة التابعين وذيول الخارج التي قتلت شعب الداخل هل يمكن ان تبتعد عنهم تهمة الخيانة والعمالة المتجذرة في اصول دينهم وفروعه هل فعلا علينا ان نحترمهم ونحترم قياداتهم التي تلطخت بسفك دماء الشهداء من المتظاهرين السلميين هل يمكن لنا ان نبرر تصرفاتهم على انها لبناء الدولة وتقوية القانون هل هنالك من الاقلام الماجورة التي تمتدح من قتل صوتها فعلا هل يمكن لهم ان يقفوا امام التاريخ وهم رافعين رؤوسهم ويكتب تاريخهم رواة الاحاديث وهم مقتنعون فعلا هل فعلا يمكن للمرتزقة ان يكتبوا هذه الفترة بانها فترة العصر الذهبي والتي يحلم بها الشارع الشيعي التي لطالما انتظرها من سنوات هل فعلا تمكن ساسة الشيعة ان يلمعوا تاريخهم ويضيفون اليه بصمات وطنية وانسانية سامية كيف تمكن اصحاب السلاح المنفلت ان يتحكموا بمقدرات وثوابت وضوابط الشيعة المعتدلين كيف استطاع قساة الشيعة ومرتزقتها ان يمثلوا بقية الشيعة في فترة 17 سنة لماذا اصبح اصحاب السلاح والنفوذ ومطلقي الكاتيوشا والدخانيات والقناصين هم من يمثلون المكون الشيعي وهل فعلا سنفتخر بهم يوما من الايام وهل فعلا استطاع عملاء الخارج ان يمثلون وطنيون الداخل وهل لقبضة السلاح المنفلت واللا قانون ومنصات الصواريخ وسيطرة المليشيات المسلحة هي من صفات الشيعي المتطرف وكيف اصبح الشيعي متطرف فلم ينعت الشيعة بهذا المصطلح عبر السنين المنصرمة لانه كان دائما المسالم المدافع عن الحقوق والمظلوم المستمر وهو يحمل مظلوميته الى جميع دول العالم عبر التاريخ كيف استطاعت المليشيات الشيعية المتطرفة ان تكون تحت اقدام الحكم الايراني ومنظومتها الامنية تحرك بها يمينا ويسارا كيف اصبحت هذه القوة اسدا ضارياً على شيعة الداخل وكلب خانع تحت امرة الحرس الثوري كيف استطاعت ايران ان تعتبر هذه الحثالة المسلحة هي صوت الشيعي المسالم كيف تسلط السلاح الشيعي الولائي على اخيه الشيعي المسالم فقد اصبح صوت المجرمين اصدع من صوت المسالمين لذا فان الطرف الثالث هو طرف واحد هم اصحاب المليشيات هم اصحاب النفوذ هم اصحاب الولاء الخارجي هم من استحوذوا على المنافذ هم من سيطروا على القرار والسلاح هم من حاصروا المنطقة الخضراء واحرقوا السفارة الامريكية لان المتظاهرين لاشهر لم يتمكنوا من اجتياح المصد الاول لجسر الجمهورية فمن له القدرة على اجتياح المنطقة الخضراء في ساعة واحدة وهذا يعني ان المواطن الاعتيادي لا يمتلك الجراة على اقتحام المنطقة اذا فمن له القدرة على اقتحام المنطقة الخضراء واطلاق الصواريخ واقتناص المتظاهرين وتهشيم جماجمه بالدخانيات طرف واحد لا يوازيه احد وهو معروف اينما ذهب واينما حل بل لايمكن ان يتجاهله احد لانه اصبح اداة ضغط خارجية تتحكم بالقرار الحكومي ويفرض راية على الشارع الشيعي بقوة السلاح وهو صاحب الولاء لاتباعه الخرجين عن دولة العراق نجدهم عراقيون ولكن فقط في الجنسية لان الولاء تجده مطلق لغير بلده وهو يتفاخر بتبعيته لغير بلده بل ويتبجح بقتل ابناء جلدته بموجب هذا الولاء المطلق وهذه الخيانة العظمى وقد سجل تاريخ الخيانة في سجل المستقبل السيئ لان العميل لغير بلده لا دين له ولان المنفعة عنوانه فهو في مزبلة التاريخ بل لايهمه ما سيكتبه التاريخ لانه باع ارثه وتاريخه بثمن بخس على الرغم انه لا يمثل الطيف الشيعي المسالم ابدا ولا يمت له بصلة مطلقا لان الشيعي الحقيقي هو من يطالب بالاصلاح ويقاتل الفساد وليس الذي يساند المفسدين ويساهم ببقاء المجرمين في دفة الحكم بحجة بناء الدولة ومحاربة المخربين وهم يقتلون المسالمين بل وعبيد لمن يدعون الدين وهم العن اللاعنين نعم فان صحوة الشعب اثار الغضب وغير الثوابت والخطب نعم انه الضغط الذي ولد الانفجار واللهب لم يستطع هذا الشعب من الصبر فقط تعب جوع وعطش وحرمان بلد قطعت اوصاله فساد قتل تهجير تفجير خطف اغتيالات لم يستقر حاله ابدا ولم ترحمه الأحزاب مطلقا ولم تنصفه الجيران دوما كيف يمكن له ان يستمرفي طريق مظلم ومجهول المصير نعم تكفلت هذه السنين بازالة تاريخ سمعتهم وتهديم اركان احزابهم وامجاد نضالهم بل وحطمت كل ما يتعلق بتراثهم احزاب رخيصة سلمت انفسهم ورايهم وقرارهم الى سياسة الجوار التي الغت تفكيرهم وسعت الى تهديمهم وقتل شعبهم بحجة بناء الدولة وسيادة القانون وهم يستخدمون اجنداتهم لترسيخ سياستهم في بلد العملاء والخونة لم يكتفوا بذلك فحسب بل ان ثوب الذل والخنوع كان ولا زال عنوان فخرهم وشعارهم الذي لا يستهان به وهم يدركون انهم اسفل السافلين في نظر شعبهم وما هم الا اذلاء حقراء لدى اصنامهم المجاورة لان ثوبهم تلطخ بادعياء الدين والمذهب ولم يدرك وان الشعب لابد ان يستيقظ من سباته يوما ويعلم المصلح من المفسد ولو بعد حين لان عدو الامس لا يمكن ان يستمرفي تمثيله ابدا فكم تغيرت الاراء والافكار بعد هذه السنين عن اناس كنا نحسبهم في مصاف الاصدقاء وهم الد الخصام وكم سنين مضت وهي محملة باحلام وردية عن عظماء في نظرالتاريخ لكنهم اصبحوا تحت الاقدام بعد اتضاحهم وانكشافهم في سنوات السقوط المظلمة ماذا سيكتب التاريخ في حقهم وماذا سيبرر عنهم كيف للشيطان الاكبر والثالوث المشئوم ان يكشف لنا حقيقة خصومه كيف لزعماء الدين ان يقعوا في فخ الاعلام المفرط كيف لحقيقة المتدينين ان يكونوا فريسة الانهيار المعلن كيف لعالم العمائم المزيفة ان يكشفها الغرب الكافر ويفضح امرها في اول اختبارات الحكم كيف لأميركا الشيطان الاكبر ان تكشف عمائم الكذب والخديعة من صاحب الفضل على من ومن فضح من ومن اكتشف من ومن سقط من ومن دمر من كيف للطيف الشيعي ان يتمكن من اسقاط عمائم الزيف والخديعة ويشترك بمظاهرات ضد من يدعون التشيع وهم قاعدتهم الرصينة والشعبية الثابتة كيف لهذا الصوت الحسيني الثائر ان يصدح ضد احزاب المنابر والمآتم واصحاب المقاتل التي تنادي بالظليمة الظليمة كيف لتلك التيارات الاسلامية ان تكون اجرامية في بعض سنين خلت كيف لتاريخها المبجل ان ينطوي تحت مدافن المظاهرات الشيعية الشيعية كيف لهذا الارث القديم ان يقع في شبائك الحكم الممرد والمرصع كيف كتب لملكهم ان يزول بليلة وضحاها كيف لجناحهم المسلح ان يصبح ضد المذهب والتشيع بهذه السرعة وان تكشف المواقف خبايا ظلمهم المستتر كيف لهذه الحقبة المظلمة ان تتبد امام صوت الوطن الذي لطالما كانوا يهتفون بانشودته طيلة العقود المنصرمة وهم معارضيين وموجهين البنادق ضد نظام الظلم والدكتاتورية و لم يعلموا بان بنادق حكمهم صوبت لقتل شعبهم وهم يعتلون سلطة الحكم بل تيقنوا بان تاريخهم زيف ونضالهم خديعة وكلامهم هباء ومعارضتهم اكذوبة وتبريراتهم مخزية وقراراتهم جائرة فقد قتلوا شعبهم ظلماً ولم يحسنوا التصرف في حكمهم ولم ينجحوا في ادارة بلدهم وخانوا عهدهم وباعوا شرفهم واستاثروا بحكمهم واستبدادههم فكفاكم ظلما وعدواناً فلم تاتوا لنا بالخير ابدا ولم يعد الشعب قادرا على تحمل جوركم , اما ان الاوان ان يرى النور ولو لمرة واحدة فكل مبتغاه هو العيش الكريم في بلده الجحيم فقد كفرالشعب بكل الأديان التي اعتاشت على ظلم الناس وسلب حقوقهم وقتلهم بيد ادعياء الدين ونفاق المتاسلمين وعبدة الدينار وزمن الفجار في بلد الخراب والدمار لكن هذه الاحزاب وتيارات الفساد لم تدرك بان الكفر يدوم مع الملك لكن الظلم لا يدوم مع الملك ابدا ولابد لهم من الزوال عاجلاً وليس آجلاً لان الرب الكريم يمهلهم قليلاص ولا يهملهم مطلقاَ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat