باختصار . هل الله لا يعرف الألوان ؟
إيزابيل بنيامين ماما اشوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لعل الصورة المرفقة توضح ما اريد قوله ، ففي الكتاب المقدس الذي قال يسوع عنه : (تزول السماء والأرض ولا يزول حرف منه) نرى أن رب الكتاب المقدس جاهل في الألوان فلا يُفرّق بين الألوان التي ارتداها نبيه يسوع عندما ساقوه للصلب.
ففي إنجيل متى 27: 28 يقول : ((فعرّوه وألبسوه رداء قرمزيا)).
ولكن في إنجيل يوحنا 19: 2 يتغير اللون فيقول : ((وألبسوه ثوب أرجوان)).
وبقيت هذه المشكلة قائمة لقرون طويلة، مما تسبب في انشقاق الكنيسة وعدم اتفاقها على لون معين لملابس البابوات والكرادلة وغيرهم فهذا يرتدي رداء قرمزيا ، لأن النص يقول ذلك . وذاك يخالفه فيرتدي رداءا ارجوانيا لأنه يرى أن الانجيل الاخر يرى ذلك . وإلى هذا اليوم يتسبب اختلاف الأولوان في اختلاف الكنيسة.
ولغرض رفع الاشكال سألت عدة آباء عن سبب هذه الاختلاف فيكون الجواب دائما : ((أن من كتب الاناجيل لم يُفرق بين الألوان لأن القدماء لم يكن لديهم تحديد لأسماء الألوان كما هي الآن فهنا عندما يقول القديس متي أنهم البسوه رداءً قرمزياً، فهو هُنا لا يُريدنا ان نعرف ما هو لون الرداء، بقدر ما حدث للمسيح من سخرية وإهانة)). وهذا من أعجب الأقوال حيث ان الكتاب المقدس يشهد على نفسه بأنه (كله موحى به من الله) فما دخل متى ومرقص في تحديد الالوان؟ هل قال الله لمتى بأن يسوع ارتدى لباسا قرمزيا ، ثم اخطأ الرب فقال ليوحنا بأن يسوع البسوه رداء ارجوان ؟
من كل ذلك نعرف لماذا تحاشى مفسروا الكتاب المقدس المرور بهذه النصوص وتركوها من دون تفسير ، ومن فسرها فقد أتى بالعجائب.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
إيزابيل بنيامين ماما اشوري


لعل الصورة المرفقة توضح ما اريد قوله ، ففي الكتاب المقدس الذي قال يسوع عنه : (تزول السماء والأرض ولا يزول حرف منه) نرى أن رب الكتاب المقدس جاهل في الألوان فلا يُفرّق بين الألوان التي ارتداها نبيه يسوع عندما ساقوه للصلب.
ففي إنجيل متى 27: 28 يقول : ((فعرّوه وألبسوه رداء قرمزيا)).
ولكن في إنجيل يوحنا 19: 2 يتغير اللون فيقول : ((وألبسوه ثوب أرجوان)).
وبقيت هذه المشكلة قائمة لقرون طويلة، مما تسبب في انشقاق الكنيسة وعدم اتفاقها على لون معين لملابس البابوات والكرادلة وغيرهم فهذا يرتدي رداء قرمزيا ، لأن النص يقول ذلك . وذاك يخالفه فيرتدي رداءا ارجوانيا لأنه يرى أن الانجيل الاخر يرى ذلك . وإلى هذا اليوم يتسبب اختلاف الأولوان في اختلاف الكنيسة.
ولغرض رفع الاشكال سألت عدة آباء عن سبب هذه الاختلاف فيكون الجواب دائما : ((أن من كتب الاناجيل لم يُفرق بين الألوان لأن القدماء لم يكن لديهم تحديد لأسماء الألوان كما هي الآن فهنا عندما يقول القديس متي أنهم البسوه رداءً قرمزياً، فهو هُنا لا يُريدنا ان نعرف ما هو لون الرداء، بقدر ما حدث للمسيح من سخرية وإهانة)). وهذا من أعجب الأقوال حيث ان الكتاب المقدس يشهد على نفسه بأنه (كله موحى به من الله) فما دخل متى ومرقص في تحديد الالوان؟ هل قال الله لمتى بأن يسوع ارتدى لباسا قرمزيا ، ثم اخطأ الرب فقال ليوحنا بأن يسوع البسوه رداء ارجوان ؟
من كل ذلك نعرف لماذا تحاشى مفسروا الكتاب المقدس المرور بهذه النصوص وتركوها من دون تفسير ، ومن فسرها فقد أتى بالعجائب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat