صفحة الكاتب : علاء الخطيب

القضاء على داعش في الفلوجة مصلحة وطنية ؟؟؟
علاء الخطيب
ترتفع الدعوات بإزالة مدينة الفلوجة  وعدم الرحمة بها  ومعاقبتها دون تمييز, دعوات تبدو غريبة وربما خروجٌ عن المألوف والمنطق الذي عرف به المجتمع العراقي الطيب. ولكن لماذا الفلوجة دون غيرها من المدن العراقية , وما هي الاسباب التي جعلت العراقيين يجمعون على انزال العقوبة بهذه المدينة العاقة , هل بدوافع طائفية  أم إنتقامية وهل جائت هذه الدعوات من فراغ. لم  تكن الفلوجة المدينة السنية الوحيدة التي آوت الارهابيين وأحتضنتهم ولم تكن المدينة الوحيدة التي تحتوي على معامل التفخيخ والآت القتل , وليست كونها حاضنة الارهاب الاكبر, لكنها المدينة الوحيدة التي تخلت عن انسانيتها  ونزعت الرحمة من قلوب ابنائها, والتي هددت وحدة العراق ومازالت ,فهي كغدة سرطانية داخل الجسد العراقي, وليس هناك من بُد سوى إسئصال هذه الغدة ليعش هذا الجسد  صحيحاً معافى , وأخر الدواء الكي.القضاء على الفلوجة  مصلحة عراقية من أجل العراق كل العراق , لا دخل للطائفية في هذه العملية وهي خيار العراقيين من اجل اجيالهم القادمة ومستقبلهم , هذه ليست دعوة للانتقام , بل هي دعوة للمصالحة  والاستقرار. لقد قتل البعثيون الدواعش في الفلوجة من السنة أكثر من الشيعة بدعوى التجسس او العمل مع الدولة. كما ادخلوا زنات الشيشان والافغان والاردنيون والسعوديون وكل قمامات الارهاب الى العراق ومكنوهم من تدمير البلد . وهي من أحتضنت ابو مصعب الزرقاوي,وقتلت وخطفت  العابرين من والى سوريا والاردن  منذ اليوم الاول للتغيير وهذه المدينة تصدِّر الموت للعراقيين وتحاربهم في ارزاقهم, لقد عرف طريق الفلوجة  الكيلو 160 بطريق الموت لكثرة عدد القتلى الابرياء فيه. وهي من أعدمت المئات من الجنود  الابرياء , ولعل العدد الاكبرمن مجرمي  سبايكر هم من هذه المدينة.ربما سيقول الأعلام العربي أن الفلوجة تعاقب لانها كانت تقاوم الاحتلال الأمريكي وانها أعدمت اربعة من الجنود الأمريكان  , وسيغفل انها علقت الالاف من العراقيين الذين لم يذكرهم هذا الاعلام الحاقد, ولم تقاوم الارهاب او تستنكره . 
  لقد قامت العشائر في الانبار وفي العلم  وحديثة الضلوعية وغيرها من المناطق بمقاومة الارهابيين ومحاربتهم فهناك اصوات للرفض انطلقت من الجبوروالجحايفة والبونمر والبو علوان  والمحامدة وال جبارة  لكننا لم نسمع اي صوت انطلق من الفلوجة يستنكر الاعمال الارهابية التني يقوم بها البعثيون الدواعش بل رأينا العكس من ذلك , فهل أعتقدت الفلوجة ان هذا التمادي  على ابناء جلدتهم هو نصر وهل يحقق السلام بين ابناء الوطن الواحد , لقد قطعت الفلوجة كل الخيوط ودمرت كل الطرق , ولم تترك طريقاً للعودة  الى صف الوطن و لقد اختارت الارهاب على الوطن ولا لقاء للارهاب مع الوطن فهذه حرب وجود  اما العراق واما داعش.القضاء على الفلوجة بمثابة بوابة النصر على الارهاب. لقد جائت العمليات  اليوم بعد ان نفذ صبر العراقيين وبعد طول أنات على عقوق الفلوجة وبعد الدعوات المتكررة من الحكومة بالرجوع الى الصف الوطني وطرد الارهابيين من بيوتها. وكلها بائت بالفشل ولم تستمع هذه المدينة  لصوت العقل ولم تركن الى الرحمة ولم يبقى سوى آخر الدواء وللصبر حدود يافلوجة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الخطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/14



كتابة تعليق لموضوع : القضاء على داعش في الفلوجة مصلحة وطنية ؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net