صرير الأفلاك
ليلة التاسعة عشرة
وهي تحتك بمداراتها
وترفض الجري كعادتها
مرثاة معدة منذ الأزل
لجرح الوصي
الذي من أجله
خلق الكون
ودارت الأفلاك
سواد ليلة الجريمة
ماكان ذاك الذي يعقبه ضوء فجر ما
بل كان ملائكة بلون الفقد
يكملون صلاة الوصي
التي قطعتها يد النفاق
ولكن
هيهات أن يكملوها
ياحزن الأنبياء
ودهشة الأوصياء
هذا علي حطم آخر جدران البلاء
واقف على الضفة الأخرى من بصيرته
يسامر ماوراء الأقدار
أي الأساطير
تفسر هذا المصاب
وأي غيبوبة
ترمي شباك رؤاها
لتصطاد سراً من أسراره
وأي وجود
يحتوي هذه الغمار العميقة
آيات القرآن ذاهلة
في حنجرة التنزيل
وضاعت قوافل الهدى
في مسارات التأويل
فقائدها الفذّ
تصالح في آخر المطاف
مع المنايا
وطالما كان ينفيها
إلى أعدائه
حتى الحفيد السابع
وتأثر بقانون الجاذبية
وطالما كان يسقطها
فتستجدي اللجوء إلى أطراف ثباته ويقينه
كان معاوية
وابن ملجم
كانوا منذ الخليقة
أزهارا مسمومة في أدغال جهنم
حتى ضاقت بهم
فلفظتهم
ولولا أن تلقفهم علي بصبره
وعشقهِ للشهادة
وعشقِ الشهادة له
لما كان ماكان
5 تموز 2015
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat