صفحة الكاتب : علاء كرم الله

تنفيذ احكام الأعدام مطلب جماهيري!
علاء كرم الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بالوقت الذي يطالب غالبية العراقيين تنفيذ أحكام الأعدام الصادرة من قبل القضاء العراقي بحق المجرمين والقتلة الذين نشروا الرعب فينا وكانوا سببا في خوفنا وتشردنا وترمل نسائنا وتيتم أبنائنا.

ألا أن هناك جهات سياسية معينة ومن طائفة معينة، تقف بقوة أمام عدم تنفيذ تلك الأحكام  والقرارات، وتحاول خلط الأوراق وأثارة زوبعة من اللغط  بأعتبار الموضوع يأتي من باب الأضطهاد الطائفي والأنساني!.

كما ان نفس هذه الجهات تحاول جاهدة تمرير قانون العفو العام المثير للجدل والمطروح للتصويت عليه داخل البرلمان، والذي لازال يثير الخلافات بين الأحزاب السياسية.

حيث تحاول تلك الجهات السياسية تمرير القانون ليشمل القتلة والمجرمين والأرهابيين ، وحتى البعثيين!!.

أن عقوبة الأعدام غالبا ما تكون هي الأكثر شيوعا وتطبيقا في الأنظمة الدكتاتورية، ولكن هذا لا يعني أن الأنظمة الديمقراطية  لا تطبق عقوبة الأعدام، فحتى أمريكا البلد الديمقراطي الأول في العالم، تطبق الكثير من ولاياتها (51) عقوبة الأعدام.

وبعيدا عن تخرصات منظمات حقوق الأنسان الكاذبة والمسيسة! فالعراق من اكثر بلدان العالم حاجة لتطبيق قانون الأعدام وتنفيذ كافة القرارات الصادرة بذلك بعد أن وصل العراق الى ما وصل أليه من ضياع وقاب قوسين من التقسيم وبعد أن آمن المجرمون والقتلة وكل الخارحين عن القانون العقاب!! فأستمروا بأجرامهم وقتلهم.

وعلى الرغم من حجم الجرائم الكبيرة وقسوة الأرهاب الذي يتعرض أليه العراق منذ سقوط النظام السابق ولحد الآن والذي راح ضحيته مئات الألاف من الأبرياء ألا أن العراق لم ينفذ سوى (700) عقوبة أعدام، من مجموع (7000) حكم أعدام صدر من قبل القضاء العراقي!!.

ومع كل ذلك فان أقدم العراق على تنفيذ حكم أعدام بحق مجرم أزهق أرواح المئات من العراقيين، فتنقلب الدنيا ويواجه العراق حملة أعلامية كبيرة من النقد والتشويه من قبل الأعلام الغربي ! ومن قبل  المنظمات الأنسانية ومنظمات العفو الدولية ومطالبات علنية بأيقاف تنفيذ تلك القرارات من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وباقي دول الغرب!! وتنفتح كل أبواق ما تسمى بمنظمات حقوق الأنسان المشبوهة للدفاع عن حق هذا الأرهابي المجرم!.

ولا أدري سبب تدخل هذه الدول بهذا الشأن الداخلي الخاص بنا وبقضائنا؟ ولا أدري لماذا ينصرون الظالم والقاتل والمجرم علينا؟ ولماذا يطالبون بحقوق المجرمين والقتلة؟ ولكن لم نسمع منهم ولا من منظمات ما تسمى بحقوق الأنسان أن طالبت ولو لمرة واحدة بحقوق الضحايا؟. أنها مسألة مثيرة للأستغراب حقا! وكأن العالم يسير بالمقلوب!.

نقول لكل دول العالم ولكافة المنظمات التي تطالب بحقوق الأنسان ومنظمات العفو الدولية التي تطالبنا بعدم تنفيذ عقوبات الأعدام الصادرة من القضاء العراقي بحق الأرهابيين والمجرمين والقتلة، أن العراق ليس (سويسرا أو هولندا أو الدنمارك أو النرويج) والتي تعتبر من أولى دول العالم أمنا وأستقرارا وسعادة للأنسان.

ومتى ما يكون العراق  مثل هذه البلدان  بلدا أمنا مستقر سياسيا وأقتصاديا و خاليا من الأرهاب ولا يتعرض الى تهديد خارجي ، عندها سيتم ألغاء عقوبة الأعدام بشكل نهائي! .

أن تنفيذ عقوبة الأعدام  بحق من شبت تورطه بأعمال أرهابية  أدت الى أزهاق أرواح المواطنين الأبرياء، تعتبر الرادع القوي للحد من عالم الأجرام الذي يعاني منه العراق.

فعلى الحكومة أن تتحلى بالشجاعة ودون أي تردد بتنفيذ كل عقوبات الأعدام الصادرة من القضاء العراقي حفاضا على أمن العراق وأمان شعبه، دون الألتفات الى هذه المنظمة الأنسانية! وتلك الدولة حتى وأن كانت أمريكا نفسها!.

أخيرا نقول: أن من يطالبون بعدم تنفيذ قرارات الأعدام الصادرة بحق المجرمين والقتلة والأرهابيين، أو الذين يرفضون التوقيع على تلك القرارات تحت أي سبب أو مبرر!! فهم يقفون مع الأرهاب ويشجعون الجريمة، وبالتالي يشجعون الأنفلات الأمني وعدم الأستقرار بالعراق من حيث يعلمون أو لا يعلمون!!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء كرم الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/02



كتابة تعليق لموضوع : تنفيذ احكام الأعدام مطلب جماهيري!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net