صفحة الكاتب : صباح الرسام

تظاهرات البصرة غايات وابعاد خبيثة
صباح الرسام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعتبر البصرة الفيحاء من اهم مدن العراق فهي عاصمة العراق الاقتصادية  كونها تتربع على النفط الذي يعتبر المورد الاوحد او الرئيسي للعراق كما انها بوابة العراق على العالم وربط اسيا واوروبا من خلال موقعها الجغرافي المطل على الخليج ، ورغم اهميتها لم تأخذ موقعها العمراني بما يتناسب مع اهميتها ومكانتها ، بسبب فشل الحكومات المحلية التي اثبتت فشلها رغم الموازنات الانفجارية والغريب سكوت البصريين عنها ، وبعد التغيير الذي ابعد ابعد خلف عبد الصمد المحافظ السابق وتسنم الدكتور ماجد النصراوي منصب المحافظ ، اشتغلت الماكنة الاعلامية على تشويه صورته والماكنة الاعلامية يعرفها القاصي والداني فضائيات وصحف وجيش الكتروني وكلهم مدعومين من الجهة التي نتمي اليها المحافظ السابق ، وهؤلاء يقبضون من اموال الشعب العراقي دعم ورواتب يعني يكلفون ميزانية الدولة ارقام كبيرة جدا ، كلها وجهت لتشويه وتسقيط المحافظ النصراوي والجهة السياسية التي ينتمي اليها المحافظ . 

المظاهرات الاخيرة ضد المحافظ النصراوي تثير الدهشة والاستغراب ، لماذا لم يتظاهروا ضد حكومة البصرة السابقة والتي قبلها ، وهي كانت تستلم موازنات كبيرة وفترتها ثمان سنوات وفشلت ولم تقدم شيء رغم استلامها الاموال الطائلة ، بل نجحت بالفساد المالي والاداري ، اين كانوا هؤلاء المتظاهرين  لكي يتذكروا اليوم ان الدستور يكفل حقهم بالتظاهر ، نحن مع التظاهر ان كان هناك سبب مقنع او حجة مقنعة ، فان كانت حجتم فساد فهذه حجة تدل على غبائهم كون المحافظ لم يستلم من ميزانية 2014 الا القليل وكلنا يعلم ان رئيس الوزراء السابق ابتلع الموازنة هو وحاشيته ، واما الموازنة الحالية 2015 فهي ميزانية تقشف ولا مجال للفساد المالي فيها ، والميزانية خصصت لاكمال المشاريع التي لم تكتمل ، ومن خلال متابعتنا نرى المحافظ يعمل بجد ويتابع الاعمال والمشاريع ميدانيا ، ويشرف على الاعمال الصغيرة والكبيرة وانجز الكثير من المشاريع وحاسب الشركات المتلكئة ، ووضع بعضها بالقائمة السوداء ، ناهيك عن توفير الطاقة الكهربائية للمحافظة بعشرين ساعة يوميا ، وهذا يدل على نزاهة النصراوي وحرصه على تقديم الخدمات للبصرة ، كما ان البصرة تنعم بالأمن الذي لم توفره الحكومات المحلية السابقة ، واهم ما في عمل المحافظ هو دعوة الوسائل الاعلامية للحضور في الاجتماعات والحسابات لكي يرى اهل البصرة الحقائق بأعينهم ، أن التظاهرات لها ابعاد سياسية عدة اهمها اسقاط المحافظ وعودة الفاسدين الذين اهملوا البصرة ثمانية اعوام ، وهناك سبب مهم ايضا يجب الانتباه اليه وهو افشال الانجاز الكبير المرتقب لوزراة الشباب والرياضة في رفع الحظر عن الملاعب العراقية ، والذي سينجح ويصبح انجاز في حال نجاح المباراة الودية التي ستقام في البصرة ، وهذا الانجاز سيحسب لحكومة العبادي وخصوصا للاستاذ عبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة ، وهو من نفس الجهة التي ينتمي اليها المحافظ النصراوي وهي كتلة المواطن ، وهذه التظاهرات ستؤثر على رفع الحظر بسببها الفوضى والارباك في المحافظة وعلى حكومة العبادي توفير الارضية الآمنة قبل المباراة الودية ، ولهذه التظاهرات ايضا بعد اكبر  ، فهي تريد اشغال الحكومة المركزية بجبهة جديدة في الجنوب ،لاشغالها عن حرب داعش لكي تفشل حكومة العبادي ، هذه التظاهرات لا تمثل ابناء البصرة الاصلاء لا احد يعرف من يقودها ومن هي الجهة التي تحشد المتظاهرين لاحراق البصرة ، هل اصحاب الشركات التى وضعها المحافظ في القائمة السوداء هل هم جماعة اليماني ومن هي الاحزاب التي تزج اتباعها وما هي غاية الاحزاب ؟؟؟ ولماذا لا يعلن عن منظميها ؟؟؟ هل هم الفاشلين هل هم الصداميين هل هم دواعش ؟؟؟ عدم اعلان الجهة التي تقود التظاهرات يثير الريبة والشكوك ويكفي فشل هذه التظاهرات انها لم تجد تأييد من المخلصين للبصرة وابناءها الاصلاء ، بل لاقت تأييد من قبل البعثي الصدامي ظافر العاني ومن الصرخي وهذا اكبر دليل على عدم شرعية التظاهرات .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح الرسام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/15



كتابة تعليق لموضوع : تظاهرات البصرة غايات وابعاد خبيثة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/07/18 .

لاحوله ولاقوة الا بالله العلي العظيم ..اقلام تنصف الضالم ضد المظلوم .وتتكلم بنفس حزبي مقيت مبررة الجريمة النكراء ضد المتظاهرين العزل المطالبين فقط بتحسين واقع الخدمات .بهذا السيل من الاتهامات والتشكيك .بان وراءها دوافع خبيثة ..تحكمها نظرية المؤامرة ..التي اصبحت هاجس مخيف لسلطة المحافظات المحلية ...تبرر فشلها في تحمل مسؤولياتها الملقاة على عاتقها ..ويحاول كاتب المقال باسلوبه ..تشتيت الانظار الى تاريخ ماضي يجعله ميزان للمقارنه وتبراة ساحة المحافظ الحالي .ونسي ان التاريخان والحكومتان الحالية والسابقة وجهان لعملة واحدة ..وان كانا من حزبين مختلفين ...ونقول الى متى تبقى اقلام البعض بلا ظمير ولاروح .تبقى مجرد اقلام تزيف الحقائق وتتلاعب بالالفاض تقدم عطاءها للسلاطين لتنال منهم جائزة .الخيانة للشعب المظلوم ظلمان .ظلم من تصدى للمسؤولية ولم يحفظها وظلم الاقلام الماجورة التي تنفذ سمومها عليه حماية للظالم واسترضاء له .الشعوب تثور وتطالب بحقوقها ولن يقف بوجها شيء لاانها طوفان مدمر .وشعبنا اصيل وشجاع .ولن يطلب الاذن من احد ليخرج منتفظ على مظالم الفاسدين ..ولن يدفعه احد .لاانه ليس عربة يدفعها من يريد ذلك .فيا ايها ....من تسمون انفسكم كتاب اتقوا الله في شعبكم وكونوا له عين وقلم يكتب لا وبال عليه ..تتهمونه بما تحمل افكاركم من تشوه .وعيونكم من اعمتها الاطماع عن رؤية الواقع بعين المنصف ترددون ماتقول مفكرات البعض ممن يتصور خاطا ردات فعل الجماهير تجاه الاستخفاف بها وهدر حقوقها

• (2) - كتب : صباح الرسام ، في 2015/07/04 .

اخي العزيز
نصرة الحق لاتعني اننا تبع لاحد وانا لدي مبدا وملتزم به وهو الضمير افضل رقيب ، وانت لو كنت متابع للاحداث لعرفته من خلال الجلسة التي حضرتها الوسائل الاعلامية التي كشفت الحقيقة التي كانت بجانب المحافظ ماجد النصراوي وبحضور برلمانيي محافظة البصرة ، ولا يخفى عليك تهديد العصابات للدوائر الخدمية كالكهرباء ومنهم من يتعمد اطفاءها لاثارة الشارع البصري وقد تم كشفهم واستبدالهم ، وكما توقعت في المقال احدى الغايات الخبيثة افشال نجاح المباراة الودية والتي سترفع الحظر عن الملاعب ، واعتقد انك سمعت بخبر تاجيل اقامة المباراة من قبل الفيفا الى اشعار اخر والسبب التظاهرات المسيسة ، وتحياتي

• (3) - كتب : ابو احمد ، في 2015/06/16 .

تحيه وبعد

الكاتب المحترم لحد هذه اللحظة لم نرى كاتب مستقل ويحترم المهنه التي يمتهنها الكل مغلف بحزب ومدعوم من جهه معينه القضيه المطروحة مليار واربعماىه مليون دينار عراقي استلمتها الحكومه المحلية لمحافظه البصره انت قلبت الموضوع على المحافظ السابق وسرقات المحافظ السابق ولسانك حالك يقول انت لا تفضح المحافظ السابق الا حين تظهر على المحافظ الحالي شائبة لا اتهمه ولكن هناك تحقيق جاري في قضيه الأموال اي وطنيه او مهنيه هذه لا أتكلم ما دام المحاصص الاخر لايتكلم وسرعان ما ان تظهر قضيه فساد دائما كتاب الطرف الاخر يؤهموننا ان المحاصص الاخر كشف المستور اي وطن نعيش فيه و اي احزاب تحكمنا




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net