يسوع نبي أرسله الرب كما يقول يسوع نفسه : إنجيل يوحنا 17: 8 ( علموا يقينا أني خرجت من عندك، وآمنوا أنك أنت أرسلتني) .
إذن بما أن يسوع يشهد بأنه نبي مرسل فعلى هذا الاساس تكون شهادته حق إن كانت لنفسه أو لغيره لأنه نبي مسدد من الرب عن طريق الوحي وكلامه كلام الرب إنجيل يوحنا 17: 8 ( لأن الكلام الذي أعطيتني قد أعطيتهم).
ولكننا نرى الإنجيل يعطي صورتين متناقضتين لشخصية يسوع المسيح ؟!
الصورة الأولى تُمثل يسوع لا يثق بنفسه وكلامه ليس حق كما نرى في إنجيل يوحنا 5: 31 (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا )).
ولكننا نرى نفس السِفر وعلى رمية حجر من النص الأول نرى هذا السفر يقدم لنا صورة مغايرة ليسوع المسيح صورة نبي واثق من نفسه شهادته حق كما يقول في : إنجيل يوحنا 8: 14 ((وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق)).
هنا يقف المسيحي حائر بين نصوص مضطربة ، أيهما يتبع وبأيهما يؤمن ، والمشكلة الكبرى هي أنه عندما يلجأ إلى الآباء المقدسين ليسألهم عن سر هذا التناقض : هل شهادة يسوع حق ، او ان شهادته ليست حق؟ فالجواب يكون دائما : ( نحن لا نعلم كل مقاصد الرب).
ولكن عندما نرجع للتفاسير القديمة التي تتستر عليها الكنيسة نرى تفسيرا عجيبا غريبا حيث يقول القديس الأنبا أمبروسيوس أسقف ميلانو :(شهادته ليست حق من ناحية كونه إنسان ، وشهادته حق لكونه الله ).

التعليقات
يوجد 28 تعليق على هذا المقال.
كلام المسيح عليه وامه الصلاة والسلام كان دلاله واعجاز له هدف مهم جدا؛ الهدف لا يمكن الا ان يتطابق مع تبرئة مريم عليها السلام
سلام ونعمة وبركه .
بالنسبة لمسألة تكلم يسوع في المهد فأنا لم اكتب بحثا بذلك وسوف احاول ان افعل ذلك ، ولكن اعطيك بحثا كتبه احد الشيوخ الشيعة وهو بحث مقارن ايضا حول مسألة تكلم يسوع في المهد وهو بحث جيد جدا استفدت منه أنا أيضا اتمنى ان تستفيد منه وهو على هذه الرابط
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=35865
فقط ارجو ان يكون هذا العياب خيرا
اساله الله العاقيه والسعاده للسيده ايزابيل
لكن صجيج؛ افتقد كثيرا طرحها وفكرها.
خفظكم الله جميعا