صفحة الكاتب : د . راجي العوادي

ما سيكون مصير داعش لو كان الجهاد عيني لا كفائي ؟!
د . راجي العوادي

 انتم تعلمون ان فتوى الجهاد التي اطلقها السيد السيستاني في 20-6-2014 كانت كفائية بل هي بمثابة الدعوة الوطنية للعراقيين في الداخل للراغبين والقادرين على التطوع بالدفاع عن العراق من خلال قوات الجيش وتحت اشراف الحكومة ... نتوقف عند كلمة جهاد كفائي حيث مدلولها الفقهي يعني المكلف يكتفي بغيره من المتطوعين دون ان يلحقه ذنب , هذا ما يتعلق بالتكليف الشرعي لاتباع مذهب اهل البيت (ع) اما الاخوة السنة فالفتوى ليس ملزمة شرعا لهم ولكن عمل بعضهم بها وفق قاعدة الاستحسان لان يرون فيها مغزى حماية الديار والاوطان .
ان هذه الفتوى المباركة انتج منها قوات الحشد الشعبي والذي اصبح اعداد المتطوعين فيه يزيد عن خمسة ملايين مقاتل بين شاب يافع وشيخ كهل تجاوز العقد السابع من عمره , هكذا عدد كان من الصعوبة ان تستوعبه ساحات تدريب او تلبى له مستلزمات وتجهيزات عسكرية ولذا اغلبهم اعتمد على نفسه بتامين ملابسه العسكرية واستخدم سلاحه الشخصي وحتى ارزاقهم ومؤنهم تاتي من تبرعات الميسورين , اما رواتبهم فلم تصرف منذ اشهر ورغم هذه العوائق فالحشد الشعبي تصدى لهجمات داعش ومن ثم اعاد الكرة عليهم بالهجوم وانتصاراته وتطهيره للارض من رجز داعش اصبح يعرفها القريب
والبعيد .
انا اقول ... لو كانت فتوى الجهاد عينية (فرض عين على الجميع) رجالا وشبابا واطفالا من العراقيين في الداخل والخارج ومن مقلدي المرجعية في العالم العربي والاسلامي وعموم سائر المعمورة بلا استثناء التي بموجبها سيترك هؤلاء أعمالهم ومصالحهم ويلتحقوا بالقوات الأمنية فقدروا معي كم سيكون اعداد المتطوعين من العراقيين في الداخل ؟
وكم سيكون عددهم في الخارج ؟
وكم سيكون عدد المتطوعين في العالم العربي والاسلامي ؟
وكم سيكون عددهم في امريكا واوربا واستراليا ...الخ؟ لا سيما ان مرجعية السيد السيستاني مقلديها في كل العالم... في ايران بحدود 70% ورايت في استراليا بام عيني التقليد للسيد السيستاني مطلق الا لبعض اعداد قليلة تقلد فضل الله ... هنا يجب ان نبصر الذين فقدوا البصر والبصيرة من الدواعش واعوانهم واعلامهم الزائف ان اتباع مذهب اهل البيت يقلدون مراجعهم في دينهم اولا ودنياهم ثانيا وهم لا يبالوا بالموت اذا امرتهم المرجعية بذلك فهل انتم قادرون على مواجهة جيوشا عقائدية لها اول وليس لها اخر , وانتم من هزمكم الجهاد الكفائي للعراقين في الداخل ؟ فهل
تستطيعون مواجهة الجهاد العيني للعراقيين وغير العراقيين في ارض المعمورة ؟ وهل تستطيعون ان تحصلوا بعد ذلك على قطرة ماء تشربونها او لقمة عيش تاكلونها ؟ صدقوني ستكون نهايتكم الحتمية وحينها ستطهر الكرة الارضية من رجاستكم ولو تعلقتم بالسماء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . راجي العوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/27



كتابة تعليق لموضوع : ما سيكون مصير داعش لو كان الجهاد عيني لا كفائي ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : المرشدى ، في 2015/02/27 .

للانصاف ﻻبد أن نلتفت إلى أن المرجعية الدينية في النجف اﻻشرف لم يقتصر دورها على الفتوى بل هي التي تفاعلت مع هموم المجاهدين من قوى الحشد والقوى اﻻمنية بل وهي التي تدفع بالجهد الحكومي لرعايتهم وأكثر من ذلك هي الآن تسد الثغرات فمعتمدي المرجعية العليا والعتبات المقدسة وأهالي المواكب واﻻخيار من المؤمنين هم من يبذل البذل الكبير لتجهيز الغذاء واﻻلبسة واكتب لكم هذه الملاحظة من أرض سامراء العزيزة وقد وصلت عشرات أﻻطنان من مختلف المواد واﻻلبسة الضرورية كي يدعم المجاهد قبل وأثناء التحرير




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net