صفحة الكاتب : حميد العبيدي

وفود كبيرة لقراءة الفاتحة واستكان شاي
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مات الملك عاش الملك ،، هي مقولة تعودنا عليها على مدى عقود من الزمن ولن تحصل في دول الغرب كما تحصل لدينا في دولنا العربية خصوصا الدول الملكية التي تتميز بسطوة جلاديها من الحكام الملوك الذين تسمّروا في كرسي الحكم لأعوام طويلة تمتد الى عمر جيل كامل من الشباب وهذا ما يحصل اليوم تحديدا في العربية السعودية بعد ان توفي ملكها قبل ايام حيث لاحظنا الوفود الكثيرة التي وصلت للعزاء في العاصمة الرياض ومنها الوفد العراقي الذي كان مبالغا فيه جدا لكثرة المسؤولين الرفيعي المستوى وكان يمكن ان يقتصر على رئيس الجمهورية كما حضر اردوكان وعمر البشير وغيرهم لا أن يضم معه رئيس البرلمان ونائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء والداخلية والدفاع وغيرهم من المسؤولين وهو ما يعتبر اكبر وفد رسمي يمثل دولة من الدول وصل الى العاصمة السعودية والمصيبة في يوم البيعة للملك الجديد وتم استقباله من قبل نائب محافظ الرياض وللاسف هذه هفوة كبيرة من قبل الجانب العراقي لأن العراق اكبر وأهم من تلك الدول فلا تهينوا العراق في حضرة هؤلاء واحترموا تاريخه وشموخه .
الى هنا وانتهى هذا التراجع في الاعراف الدبلوماسية والبروتوكولية مع السعودية التي لم تقم وزنا لبلدنا الحبيب ولم تحترم العملية السياسية ولم تتجاوب الى يومنا هذا رغم انهم يطلقون الوعود بفتح السفارة ورد الزيارات لكنهم اكتفوا فقط بارسال موظفين من الدرجة الرابعة في وزارة الخارجية السعودية.
زار فخامة الرئيس العراقي السيد فؤاد معصوم  السعودية للعزاء بوفاة عبد الله وانتهى الامر فماذا يعني ان يتوجه نائبه اياد علاوي على رأس وفد كبير ورفيع المستوى وبشكل منفرد حتى عن حكومات العالم ليكون طعمه خاصا يعبر عن نوع الولاء الكبير لمملكة آل سعود وتسلط الضوء على مدى الدعم الذي يحظى به السيد علاوي طيلة العقود الماضية من عمره السياسي والى الان كما يعكس حالة التشرذم في المواقف العراقية فإن كان الرجل ذاهبا بصفته الشخصية فذلك شأنه ولا علاقة لنا بالامر أما اذا كان ذاهبا بعنوانه الرسمي الذي يمثل الدولة العراقية فنحن كعراقيين نرفض ذلك ولسنا معه على الاطلاق لأم الموقف السعودي من النظام السياسي الجديد في العراق كان قذرا الى درجة كبيرة لا يمكن السكوت عليها بسبب الارواح التي زهقت نتيجة دعمهم للحركات اللارهابية التي أمعنت في قتل العراقيين ودمرت الحياة وابتسامتها في كل العراق واذا كان علاوي يريد ان يجامل هؤلاء ليجاملهم بعيدا عن تمثيل السيادة العراقية وبعيدا عن ابناء الشعب العراقي وله الحق الذهاب هو واعضاء حركة الوفاق التي دعمتها الاموال السعودية دون حدود .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/27



كتابة تعليق لموضوع : وفود كبيرة لقراءة الفاتحة واستكان شاي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net