جلس أمام البحر يتأمّل اتساع المنظر الذي أخذ يتضاءل حتّى اصبح بحجم كفِّ يده الذي يمدُّه مبسوطاً أمام عينيه وروحه تختلج وسط أضلعه وتصرخ
أيا حباً ترعرع داخلي سنوات حلفت بأن أورِّثه ﻷبنائي ولما كبر جيل الموت والصمت
جسداً ضئيلاً بين الجموع وقف مدهوشاً كغيره بالمرآة التي تنتصب فوق الجبل أمامهم، كل واحد منهم كان يحمل شمعة تعكس نوره الداخلي القلق،
في أواخر سني الاندفاع وأوائل الخبرة، يملك كمّاً من المعلومات العلمية العالية المستوى تكفيه ليعتقد بقدراته وتفوقه على أقرانه، كان ينظر
ليس النجاح وقتاً منظّماً، ليس النجاح خطّاً جميلاً وأوراقاً مرتّبة، ليس النجاح أفكاراً نرثها من أبوينا وننمقها لتناسب ذوقنا وذوق من حولنا.....
لم أكن يوماً وحيدة كنت دوماً محاطةً بكلِّ عائلتي حتّى أسلافي صورهم الزيتية الغالية الثمن كانت تزيّن...
لحظةٌ دنيويةٌ أبدع الشيطان رسمها وأتقن لعبها حين شعرتُ بأنه ينبغي عليَّ أن أشارك تلك الأرواح تلوِّياتها...
إنّه ثقل اللحظة يجذبه إلى الأرض جماداً، يتوقف أمام سيلٍ من السيارات تتدفق كتدفّق أفكاره اللئيمة،