مؤامرة التغريب .أعياد يحتفل بها المسلمون . الجزء الثالث والاخير.بحث بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية .
مصطفى الهادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ويفسر الشيعة العيد بصورة عامة على انه مأخوذ من العَود قلبت واوه ياءا لكثرة عوائد الله فيه ، أو العَود للسرور والرحمة بعوده.
وعيد الغدير هو من أفضل أعياد الأمة حيث ارتضاه الله لنا عيدا ومما يؤكد أهمية هذا العيد ما ورد في تفسير ابن كثير حجة الوداع، من أن رجل من اليهود ـ وفي رواية انه كعب ـ جاء إلى عمر بن الخطاب فقال له : (يا أمير المؤمنين ، إنكم تقرءون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . فقال عمر : وأي آية ؟ قال : قوله : اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمتي) .
ولكن مع الأسف الشديد أن السياسة الأموية والعدوية والقرشية تسببت في حرمان طائفة كبيرة من المسلمين من بركات هذا اليوم العظيم ، الذي يعرف حتى اليهود فضله وعظيم بركته هذا العيد هو من اكبر أعياد الأمة الإسلامية حيث ان النبي لم يطلب من المسلمين ان يهنئوه بأي عيد سوى عيد الغدير حيث بان السرور على محياه الكريم وهو يقول : (هنئوني هنئوني).(5) روى حديث التهنئة أحمد بن محمد الطبري الشهير بالخليلي في كتاب (مناقب علي بن أبي طالب) سنة 411 طبع القاهرة. ورواه أيضا إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في مسنده 4 ص 281 . والحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310 في تفسيره ج 3 ص 428.
والأعياد في عقيدتنا نحن الشيعة أربعة ـ ولربما يتفق السنة معنا فيها كلها نظرا لتواتر الأحاديث المساندة لواقعة الغدير في صحاحهم ـ أول هذه الأعياد : الأضحى ثم الفطر ، ثم الجمعة والغدير وهو من أكبر الأعياد الإسلامية بنص الروايات الواردة . ولكن هذا لاينفي كون عيد ميلاد سيد المرسلين معروفا ومنذ القدم بحسب الروايات الواردة في حديث المعصومين ومن ذلك : أن مولد النبي كان معروفا منذ زمن ( تبّع ) وأنه أمر الأوس والخزرج بالإقامة حتى يولد النبي وأن تبع بشر بمولد النبي قبل ألف سنة .
وروى كعب الأحبار ، أنه قرأ ( 72) كتابا كلها نزلت من السماء وقرأ صحف دانيال ووجد في كلها ذكر مولده (ص) ومولد عترته .
وبيّن الإمام الصادق (ع) بأن الأعياد مشهورة معروفة منذ زمن الخليقة الأول وأن الإسلام نسخها كلها كما نسخ الرسالات السابقة . فقال (ع) : كان الناس يحتفون بأعيادهم زمن نوح وكذلك في زمن أصحاب الكهف وقد شهدوا أعياد الملك تقية .
والمعروف أن أهل الكتاب لن يرضوا عن المسلمين مهما فعلوا معهم إلا ان يتبعوا ملتهم وهذا بصريح القرآن ، وأما تقديم الحجج والأعذار من أن المشاركة معهم في أعيادهم يجذبهم إلى الإسلام فهذا من وساوس الشياطين ودليل ذلك أن النصارى لم يشاركوا يوما المسلمين في مناسباتهم أو أعيادهم ، بل أن المسلمين هنا في أوربا بذلوا الجهود الكبير من اجل جعل عطلة أعياد الإسلام رسمية ، ولم يوافق الأوربيون على ذلك حتى تعرضوا للإحراج وتعرضت ديمقراطيتهم للاتهام ، وانتزع المسلمون ذلك انتزاعا منهم ، وما الحملات الأخيرة على الإسلام ونبي الإسلام ورمز الإسلام وقرآنه العظيم والتي عمت عموم أوربا المسيحية إلا دليل على كرههم الشديد لهذا الدين الذي ينشد لهم الأمن والأمان والسلم والسلام ، ويحاول أن يطهرهم من دنس الشهوات .
وأما نحن الشيعة فعقيدتنا بأن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف إذا أذن الله في خروجه لتحقيق العدل والسلام فإنه سيكسر الصليب ويذبح الخنزير ، يعاضده في ذلك سيد النصارى ونبيهم عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام ، ومعنى يكسر الصليب ، إي أنه سيقضي على كل العقائد الفاسدة والممارسات الخاطئة ويعيدهم للتوحيد الخالص حيث عبادة الله الحق كما اتفق على ذلك الإنجيل في إنجيل مرقس 12: 32: ((فقال له الكاتب جيدا يا معلّم.بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه)). أو قوله : ((انت تؤمن ان الله واحد.حسنا تفعل)). رسالة يعقوب 2: 19.
.والمسلمون يرددون : لا إله إلا الله.
قال تعالى : أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير .
فماذا بعد الحق إلا الظلال .
بعض فتاوى سماحة السيد السيستاني حول الموضوع والتي تسلط الضوء على ما كتبناه أعلاه .
السؤال : هل يجوز الاحتفال بأعياد الميلاد؟
الجواب : لا يجوز إذا كان فيه ترويج للكفر والفسوق والطرب
السؤال : هل يجوز للمسلم تقديم التهاني بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية لغير المسلم والمسلم؟
الجواب : لا مانع اذا لم يظهر عدائه للإسلام والمسلمين ولا مانع منه بالنسبة الى المسلم في حد نفسه.
السؤال : هل ممكن نحن الشيعة نحتفل برأس السنة لو يعتبر عيد المسيح ولايجوز ان نحتفل فيه؟
الجواب : اذا كان فيه ترويج للمسيحية لايجوز.
السؤال : هل يجوز المشاركة في مجالس الأعياد الغير الإسلامية ؟
الجواب : إذا كان فيه ترويج للمسيحية أو للفساد فلا يجوز .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مصطفى الهادي

ويفسر الشيعة العيد بصورة عامة على انه مأخوذ من العَود قلبت واوه ياءا لكثرة عوائد الله فيه ، أو العَود للسرور والرحمة بعوده.
وعيد الغدير هو من أفضل أعياد الأمة حيث ارتضاه الله لنا عيدا ومما يؤكد أهمية هذا العيد ما ورد في تفسير ابن كثير حجة الوداع، من أن رجل من اليهود ـ وفي رواية انه كعب ـ جاء إلى عمر بن الخطاب فقال له : (يا أمير المؤمنين ، إنكم تقرءون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . فقال عمر : وأي آية ؟ قال : قوله : اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمتي) .
ولكن مع الأسف الشديد أن السياسة الأموية والعدوية والقرشية تسببت في حرمان طائفة كبيرة من المسلمين من بركات هذا اليوم العظيم ، الذي يعرف حتى اليهود فضله وعظيم بركته هذا العيد هو من اكبر أعياد الأمة الإسلامية حيث ان النبي لم يطلب من المسلمين ان يهنئوه بأي عيد سوى عيد الغدير حيث بان السرور على محياه الكريم وهو يقول : (هنئوني هنئوني).(5) روى حديث التهنئة أحمد بن محمد الطبري الشهير بالخليلي في كتاب (مناقب علي بن أبي طالب) سنة 411 طبع القاهرة. ورواه أيضا إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في مسنده 4 ص 281 . والحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310 في تفسيره ج 3 ص 428.
والأعياد في عقيدتنا نحن الشيعة أربعة ـ ولربما يتفق السنة معنا فيها كلها نظرا لتواتر الأحاديث المساندة لواقعة الغدير في صحاحهم ـ أول هذه الأعياد : الأضحى ثم الفطر ، ثم الجمعة والغدير وهو من أكبر الأعياد الإسلامية بنص الروايات الواردة . ولكن هذا لاينفي كون عيد ميلاد سيد المرسلين معروفا ومنذ القدم بحسب الروايات الواردة في حديث المعصومين ومن ذلك : أن مولد النبي كان معروفا منذ زمن ( تبّع ) وأنه أمر الأوس والخزرج بالإقامة حتى يولد النبي وأن تبع بشر بمولد النبي قبل ألف سنة .
وروى كعب الأحبار ، أنه قرأ ( 72) كتابا كلها نزلت من السماء وقرأ صحف دانيال ووجد في كلها ذكر مولده (ص) ومولد عترته .
وبيّن الإمام الصادق (ع) بأن الأعياد مشهورة معروفة منذ زمن الخليقة الأول وأن الإسلام نسخها كلها كما نسخ الرسالات السابقة . فقال (ع) : كان الناس يحتفون بأعيادهم زمن نوح وكذلك في زمن أصحاب الكهف وقد شهدوا أعياد الملك تقية .
والمعروف أن أهل الكتاب لن يرضوا عن المسلمين مهما فعلوا معهم إلا ان يتبعوا ملتهم وهذا بصريح القرآن ، وأما تقديم الحجج والأعذار من أن المشاركة معهم في أعيادهم يجذبهم إلى الإسلام فهذا من وساوس الشياطين ودليل ذلك أن النصارى لم يشاركوا يوما المسلمين في مناسباتهم أو أعيادهم ، بل أن المسلمين هنا في أوربا بذلوا الجهود الكبير من اجل جعل عطلة أعياد الإسلام رسمية ، ولم يوافق الأوربيون على ذلك حتى تعرضوا للإحراج وتعرضت ديمقراطيتهم للاتهام ، وانتزع المسلمون ذلك انتزاعا منهم ، وما الحملات الأخيرة على الإسلام ونبي الإسلام ورمز الإسلام وقرآنه العظيم والتي عمت عموم أوربا المسيحية إلا دليل على كرههم الشديد لهذا الدين الذي ينشد لهم الأمن والأمان والسلم والسلام ، ويحاول أن يطهرهم من دنس الشهوات .
وأما نحن الشيعة فعقيدتنا بأن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف إذا أذن الله في خروجه لتحقيق العدل والسلام فإنه سيكسر الصليب ويذبح الخنزير ، يعاضده في ذلك سيد النصارى ونبيهم عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام ، ومعنى يكسر الصليب ، إي أنه سيقضي على كل العقائد الفاسدة والممارسات الخاطئة ويعيدهم للتوحيد الخالص حيث عبادة الله الحق كما اتفق على ذلك الإنجيل في إنجيل مرقس 12: 32: ((فقال له الكاتب جيدا يا معلّم.بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه)). أو قوله : ((انت تؤمن ان الله واحد.حسنا تفعل)). رسالة يعقوب 2: 19.
.والمسلمون يرددون : لا إله إلا الله.
قال تعالى : أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير .
فماذا بعد الحق إلا الظلال .
بعض فتاوى سماحة السيد السيستاني حول الموضوع والتي تسلط الضوء على ما كتبناه أعلاه .
السؤال : هل يجوز الاحتفال بأعياد الميلاد؟
الجواب : لا يجوز إذا كان فيه ترويج للكفر والفسوق والطرب
السؤال : هل يجوز للمسلم تقديم التهاني بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية لغير المسلم والمسلم؟
الجواب : لا مانع اذا لم يظهر عدائه للإسلام والمسلمين ولا مانع منه بالنسبة الى المسلم في حد نفسه.
السؤال : هل ممكن نحن الشيعة نحتفل برأس السنة لو يعتبر عيد المسيح ولايجوز ان نحتفل فيه؟
الجواب : اذا كان فيه ترويج للمسيحية لايجوز.
السؤال : هل يجوز المشاركة في مجالس الأعياد الغير الإسلامية ؟
الجواب : إذا كان فيه ترويج للمسيحية أو للفساد فلا يجوز .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat